قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم السبت: «إن توقيع الاتفاقيات الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والسعودية في الرياض، سوف تتصدى للإرهاب في المنطقة». وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في العاصمة السعودية، «إن المباحثات التي عقدت اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تطرقت إلى العمل على "إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب"». كما تطرقت المباحثات الثنائية في القمة السعودية الأمريكية إلى الوضع في سوريا، ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفقًا لوزير الخارجية السعودي. وحول فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير: «إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال»، متهمًا: «النظام الإيراني برعاية الإرهاب». ودعا الجبير إيران إلى التصرف وفقًا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحا أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. وقال الجبير: «إن إيران تدعم الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان»، مشيرًا إلى أنها «أسست أكبر منظمة إرهابية وهي حزب الله اللبناني». وفي الشأن اليمني، قال الجبير: «الحوثيون في اليمن أقلية ولا يجب السماح لهم بالاستيلاء على السلطة»، مشيرًا إلى أنهم «متحالفون مع إيران واستولوا على الشرعية في اليمن». وكشف الجبير عن أن الحوثيين «أطلقوا أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا على السعودية». ومن جانبه، قال تيلرسون: «إن الشراكة بين المملكة والولاياتالمتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة». وأكد الوزير الأمريكي في تصريحاته، ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين، بما يوجه رسالة قوية "للأعداء". وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسا لعلاقات متينة. وشدد على أن الصفقات الدفاعية الأمريكية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب. وأفاد تيلرسون بأن أمريكا ستعزز الجهود المشتركة مع المملكة العربية السعودية «لردع إيران في سوريا واليمن» مشيرًا إلى أننا «سنعمل على تعزيز الدفاعات الخليجية للتصدي للنفوذ الإيراني». وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون: «إن الولاياتالمتحدة ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات».