أخوض الانتخابات لهذه الأسباب.. والبدرى «لازم يعيد حساباته مع نفسه» أبو المجد وراء انتقالى للجزيرة.. وهدفى في الزمالك الأغلى «أبو تريكة» مضحوك عليه من الإخوان.. وأحمد الشيخ أفضل لاعب في مصر تلقيت عرضًا من «كان الفرنسى».. و«فايتسا» دعمنى في دبلومة «لايبزج» هذه حكايتى مع المايسترو.. و«الكورة كانت بتكلم بيبو» صالح وحسن حمدى «أساتذة مبادئ».. ومحمود طاهر «بتاع استثمار» مجلس أبو ريدة «جاهل».. والخطيب رئيس الأهلي المنتظر هو أحد نجوم الجيل الذهبى للنادي الأهلي خلال فترة الثمانينيات، إصابته بالرباط الصليبى حالت مرتين دون الحصول على ما يستحقه من النجومية والشهرة، خاصة أنها تسببت في ابتعاده عن الملاعب فترات طويلة، ورغم رصيده القليل من الأهداف مع الأحمر، إلا أنها كانت ذات مذاق خاص، خاصة أن أغلبها كانت في مرمى منافسين من العيار الثقيل، فمن ينسى هدفه في مرمى عادل المأمور بالدوري موسم 83، وهدفه في مرمى المصرى ببورسعيد في نفس الموسم، وهدفه في الإسماعيلى بالإسماعيلية موسم 84، إنه زيكو الكرة المصرية والنادي الأهلي، زكريا ناصف الذي يفتح قلبه ل«فيتو» في حديث الذكريات، عبر الحوار التالي: هل كان الأهلي الخطوة الأولى في رحلتك الكروية.. أم أن الأمر بدأ قبله؟ البداية كانت من مدرسة الكرة بالنادي الأهلي، حيث خضت اختبارات النادي عام 71، وكان عمرى 11 سنة، ونجحت في الاختبارات وتدرجت في صفوف النادي حتى صعدت للفريق الأول، وشاركت معه في أول مباراة، وكانت مع السكة الحديد في كأس مصر موسم 79 – 80، وأحرزت مع الفريق خلال هذا الموسم 4 أهداف. من أول من اكتشف موهبتك داخل النادي الأهلي؟ لجنة الاختبارات وقتها كانت تضم الكابتن عمرو أبو المجد والكابتن فتحى نصير، وهما أول من رشحانى للانضمام لصفوف النادي الأهلي ومعهما أبو الأشبال الكابتن مصطفى حسين. "المدرب صاحب الفضل على زكريا ناصف".. من الذي يستحق أن تمنحه هذا الوصف؟ الراحل محمود الجوهرى صاحب الفضل على زكريا ناصف، فقد تعلمت منه الكثير، وأدين له بالفضل في تألقى مع الفريق الأول، خاصة أنه كان مدربا قديرا وسابقا لعصره. طوال مسيرتك الكروية.. حدثنا عن المباراة التي لا تزال حاضرة في ذاكرتك ولا يمكن أن تنساها رغم مرور الأيام ؟ مباراة الأهلي والزمالك موسم 83 من المباريات التي لن أنساها، لأنها شهدت تألقى بشكل لافت، ونجحت في إحراز هدف من أجمل الأهداف التي أحرزتها خلال مشوارى في الملعب، فإلى جانب أنه كان في شباك الزمالك، فإنه كان في الدقيقة 89 من عمر اللقاء وفاز به الأهلي في القمة. هل يمكن أن تكشف لنا تفاصيل أكثر عن هذا الهدف؟ فرحة الهدف كانت كبيرة كونه جاء في الوقت القاتل، وكان الأهلي مسيطرا على مجريات الشوط الثانى وأضاع الخطيب العديد من الفرص، أما عن ذكرياتى الجميلة لهذا الهدف هو خروج إحدى الصحف الكبرى عقب المباراة بمانشيت شهير وقتها: "زكريا قال للمأمور عينك ما تشوف إلا النور"، كما خصتنى الجماهير في المدرجات بأغنية شهيرة "يا برتقال أحمر بشفايف يا فل يا زكريا ناصف". وبجانب هذا الهدف، قائمة أهدافى الغالية تضم كذلك هدفين في حارس المصرى عادل عبد المنعم في بورسعيد موسم 83، وهدفين في الإسماعيلى على ملعبه موسم 84؛ لأن مواجهة الفريقين في ذلك التوقيت كانت من المباريات الصعبة جدا على الأهلي. بصراحة.. ما سر تألقك اللافت مع الأهلي في مواجهات الزمالك؟ مباراة الأهلي والزمالك هي "ديربي" الكرة المصرية والأشهر في المنطقة العربية، وعادة كان كل لاعب يتمنى المشاركة فيها وإخراج كل ما لديه من إمكانيات، لأن التألق فيها جواز المرور إلى قلوب وعقول جماهير القلعة الحمراء، والبعض كان يرى بالفعل أننى كما يقولون "كعبى عالى على الزمالك". من المدافع الذي كنت تخشاه وتعمل له ألف حساب أثناء مشاركاتك؟ لا يوجد مدافع بعينه، لكننى كنت أعمل حسابا لمدافعى جميع الفرق في ذلك التوقيت، وهم أيضا كانوا يعملون ألف حساب لهجوم الأهلي الذي كان يضم أفضل المهاجمين في مصر، وعلى رأسهم محمود الخطيب. من هو مثلك الأعلى عالميا ومحليا؟ عالميا كان الأسطورة الهولندى يوهان كرويف، أما محليا فلا يوجد. وما اللقب الذي كنت تحب أن تناديك به جماهير الأهلي؟ "زيكو" هو أحب الألقاب إلى قلبي، خاصة أننى كنت عاشقًا لأداء النجم البرازيلى زيكو والكرة البرازيلية بشكل عام. هل ترى أن محمود الخطيب يستحق لقب أسطورة الكرة المصرية؟ بالطبع الخطيب يستحق لقب الأسطورة، لأنه كان يصعب على أي مدافع الاقتراب من الخطيب داخل منطقة الجزاء، إلى جانب أنه اللاعب الوحيد الذي كان يصنع حوارًا مع الكرة أو بالبلدى "كان بيكلم الكورة لأن الكورة كانت تعشق الخطيب". ترى اللاعب المعتزل محمد أبو تريكة؟ من الصعب المقارنة بين الخطيب وأبو تريكة؛ لأن أبو تريكة كان صانع ألعاب، أما "الخطيب" فكان هدافا قديرا، كما أن أبو تريكة داخل منطقة الجزاء لم يكن يستطيع أن يفعل ما كان يفعله الخطيب، ومتعتك كمشاهد لأبو تريكة تتمثل في صناعته للأهداف أكثر منها في إحرازه للأهداف. نعود إلى مشوارك الكروي.. هل تلقيت عروض احتراف في الخارج؟ بالفعل تلقيت عرض احتراف من نادي "كان" الفرنسى بعد مشاركتى مع المنتخب الوطنى في بطولة أمم أفريقيا 84 في كوت ديفوار على الرغم من أننى كنت أشارك فيها في مركز الجناح الأيمن بناء على رغبة كابتن عبده صالح الوحش، وهو مكان غير مريح بالنسبة لي، حتى أننى لم أحرز فيه غير هدف واحد من ضربة جزاء في نيجيريا. حدثنا عن علاقتك بصالح سليم وأبرز المواقف لك معه؟ كابتن صالح أشاد بى في حوار لمجلة الأهلي في أول موسم لى مع الفريق الأول، ثم كان لى موقف معه لا ينسى عام 96 وكنت مديرا لقطاع الناشئين بالنادي، وفاز فريق الشباب تحت 19 سنة على نظيره بالزمالك 1/0 وقررت صرف مكافأة إجادة للاعبين، وقابلنى بعد المباراة داخل النادي الأهلي وبدلًا من أن يسألنى عن نتيجة المباراة سألنى عن أخلاق اللاعبين خلال المباراة، والتزامهم بقرارات الحكم، هذا هو صالح سليم، خاصة أن الكرة المصرية تعانى حاليا حالة من التدنى الأخلاقى سواء خارج أو داخل المستطيل الأخضر. ما الأسباب التي دفعتك للاتجاه إلى العمل الإدارى بعد الاعتزال؟ بعد الاعتزال حصلت على دبلومة في الإدارة الرياضية من معهد "لايبزج" في ألمانيا عن طريق الألمانى فايتسا، ثم حصلت على دبلومة أخرى في اللجنة الأوليمبية المصرية، ثم دبلومة ثالثة في ال«فيفا» في الإدارة الرياضية، أما على المستوى العملى فتقلدت منصب مدير قطاع الناشئين بالأهلي وعضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة، ثم عضو مجلس إدارة نادي وادى دجلة في 2003، وفى الوقت الحالى أعمل محاضرا في ال«فيفا» في الإدارة الرياضية، لذلك دائما تجدنى أتهم اتحاد الكرة بالجهل الإداري. "جهل إداري".. وصفك هذا هل يعنى أنك غير راض عن أداء مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي؟ بالطبع، لأن مجلس إدارة الاتحاد يعتمد على العشوائية في إدارة الكرة المصرية، بعيدا عن العلم وأسلوب الإدارة الرياضية الصحيحة، وأعتقد أن جميع المؤشرات وما شهدته الكرة المصرية من معوقات وأزمات في الأشهر الثمانية الماضية، تؤكد أن المجلس الحالى برئاسة هانى أبو ريدة فشل حتى الآن في انتشال الكرة المصرية من مشكلاتها. ولماذا لم تفكر في خوض انتخابات اتحاد الكرة طالما أنك غير راض عن أداء المجلس الحالي؟ لقناعتى بأننى كنت سأفشل في الانتخابات؛ لأن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لا تختار الأصلح دائما، لكن هناك اعتبارات أخرى. من وجهة نظرك.. ما الفارق بين رؤساء الأهلي صالح سليم وحسن حمدى ومحمود طاهر؟ صالح سليم وحسن حمدى اتفقا خلال فترات رئاسة كل منهما للنادي الأهلي على قيم ومبادئ الأهلي، والحفاظ على هيبة الكيان والدفاع عن مصالحه وبطولاته، لكنهما اختلفا فقط في إستراتيجية الإدارة بحكم اختلاف الظروف، وتحول كرة القدم إلى صناعة في عهد حسن حمدى، أما المهندس محمود طاهر فجاء بإستراتيجية مختلفة وهى الاعتماد على الاستثمار الرياضي، وأعتقد أن هذا ما فرضته تطورات المرحلة، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي كان يمر بها النادي في الفترة الأخيرة. وفقا لرؤيتك.. هل ترى أن "الخطيب" سيكون رجل المرحلة المقبلة في النادي الأهلي؟ 100% الخطيب رجل المرحلة المقبلة في النادي، لأن كرة القدم هي من صنعت قيمة وكيان واسم النادي الأهلي داخليا وإقليميا وعالميا، فحصول الأهلي على لقب نادي القرن وحصول حسن حمدى على لقب أفضل رئيس ناد في أفريقيا وغيرها من الألقاب والإنجازات، كلها بفضل كرة القدم، وبالتالى أعتقد أن وجود محمود الخطيب كواحد من أساطير كرة القدم على رأس المنظومة الأهلاوية في المرحلة المقبلة هو أمر طبيعى ومنطقي. هل تنوى الترشح في انتخابات الأهلي المقبلة؟ نعم سأترشح في الانتخابات المقبلة بعدما وجدت إلحاحا كبيرا ورغبة لدى الكثير من أعضاء النادي لإقناعى بخوض الانتخابات المقبلة، أما الحديث عن القوائم التي سأترشح عليها فهو سابق لأوانه، لكننى لا أنوى الترشح مستقلا، ونحن في الأهلي اعتدنا عدم الحديث عن الانتخابات إلا في الوقت المناسب. كيف ترى الجمع بين العمل في الإدارة أو التدريب والعمل بالإعلام؟ أمر مرفوض بالنسبة لى تماما نظرا لتضارب المصالح بين الإعلام والعمل في أي منصب داخل أي هيئة رياضية، وهذه رسالة للبعض داخل النادي الأهلي ممن يجمعون بين العمل في النادي والعمل في الفضائيات في وقت واحد، ونفس الكلام بالنسبة لأعضاء اتحاد الكرة الذين يعملون في الإعلام وال «فيفا» يمنع ذلك بالمناسبة. كيف رأيت دعم أبو تريكة لجماعة الإخوان الإرهابية؟ أبو تريكة أخطأ خطأ كبيرا بدعمه لجماعة الإخوان، لكنه شاب، وقد يكون وقع تحت تأثير أحد قيادات هذه الجماعة بحكم نشأته بقرية ناهيا بالجيزة، وهى أحد معاقلهم وقد يكون لا يزال يؤمن بمعتقداتهم وأفكارهم، ولكن في النهاية يبقى كل إنسان مسئولا عن أفعاله وتصرفاته وأقواله ويتحمل تبعات معتقداته. هل تذكر أول راتب حصلت عليه في الأهلي؟ 250 جنيها في الشهر وأعلى مكافأة حصلت عليها 5 آلاف جنيه بعد الفوز ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال. من هم أقرب أصدقائك في الأهلي؟ وهل لك أصدقاء في الزمالك؟ شريف عبد المنعم وحسام البدرى وعلاء ميهوب وربيع ياسين في الأهلي، وكان المرحوم إبراهيم يوسف في الزمالك. وما الرسالة التي يمكن أن توجهها لصديقك حسام البدرى في الوقت الحالي؟ أقول له تملك إمكانيات وقدرات وسيرة ذاتية تعطيك الحق لتكون رقم واحد في مصر، ولكن يبقى عليك أن تدرك أنك تتعامل مع مجتمع وليس فقط مع 30 لاعبا في الفريق. كيف ترى الفارق بين مانويل جوزيه وحسام البدري؟ الفارق بين جوزيه والبدرى هو الفارق بين الأستاذ والتلميذ. هل عرض عليك العمل في مجال التمثيل؟ بالفعل عرض على القيام بدور المطرب إيمان البحر درويش في فيلم تزوير في أوراق رسمية مع الفنان هشام سليم، لكننى اعتذرت بسبب ارتباطى بمعسكرات الفريق في ذلك التوقيت، وتم تصوير بعض المشاهد داخل النادي الأهلي. لو لم تكن لاعب كرة ماذا كنت تتمنى أن تكون؟ كنت أتمنى أن أكون ضابطا بالمخابرات العامة المصرية، أو عميلا سريا لصالح المخابرات المصرية؛ لأننى أعشق هذا البلد، وعشت عمرى أحلم بالقيام بعمل كبير من أجله وأجل شعبه. كيف رأيت أزمة انسحاب الزمالك الأخيرة؟ تصرف لا يليق بقيمة وتاريخ نادي الزمالك، وللأسف فلسفة المجلس الحالى في إدارة النادي تضر كثيرًا بمصلحة النادي وتؤذى جماهير الزمالك. كيف تقيم تجربة هيكتور كوبر مع المنتخب الوطني؟ راضٍ تماما عن نتائج المنتخب مع هيكتور كوبر، لكننى مختلف مع فلسفته في كرة القدم فيما يتعلق بطريقة الأداء. من أفضل مدير فنى في مصر حاليا من وجهة نظرك؟ إيهاب جلال. ومن أفضل لاعب في مصر حاليا؟ ومن أفضل حارس مرمى؟ أفضل لاعب في مصر في الوقت الحالى أحمد الشيخ وأفضل حارس مرمى شريف إكرامي. ومن أفضل رأس حربة وأفضل لاعب مهارى في رأيك؟ أفضل رأس حربة لا يوجد، أما أفضل لاعب مهارى فهو لاعب الزمالك مصطفى فتحى. وكم عدد مبارياتك الدولية مع المنتخب المصري؟ لم أذكر عدد مباريات مع المنتخب، ولكننى تعرضت للإصابة في الرباط الصليبى قبل بطولة أمم أفريقيا 86 بأسبوع في مباراة ودية مع النمسا أحرزت فيها هاتريك، ولكن الإصابة حرمتنى من المشاركة في البطولة.