أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الاثنين 15 مايو، السيطرة على أكبر معمل لتصنيع المواد الكيميائية لتنظيم "داعش"، في آخر معاقله بالساحل الأيمن لمركز نينوى، شمالي العراق. وأوضح جودت في بيان تلقت بحسب «سبوتنيك» اليوم الاثنين، أن قوات الرد السريع شرطة اتحادية تسيطر على أكبر معمل لتصنيع المتفجرات الكيمياوية، وتفككك عشرات العبوات المصنعة في منطقة 17 يوليو في الساحل الأيمن للموصل. وأكد جودت أن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 15 كم2 من مساحة المحور "شمال غرب الموصل مركز نينوى"، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف أن القوات حررت قرى حسونة ودجلة ومعمل غاز الموصل وشقق الهرمات والهرمات الأولى والهرمات الثانية والهرمات الثالثة والهرمات الرابعة، من قبضة التنظيم، وتستعيد 50 % من حيي الاقتصاديين و17 يوليو. ونوه جودت إلى أن القوات تتقدم وفق تكتيكات عسكرية تضمن تحرير الأرض والمدنيين وفق السقف الزمني المحدد باتجاه مناطق العريبي والرفاعي والزنجيلي شمال المدينة القديمة. وأكد المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، ومركز نينوى الإعلامي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أمس الأحد 14 مايو، وجود حالات هروب جماعي وانسحاب لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من آخر معاقلهم في الموصل باتجاه الحدود السورية. وأشار السورجي إلى أن عناصر التنظيم هربوا من منطقة "حي الاقتصاديين" شمال غربي الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، عند دخول القوات العراقية لتحرير المنطقة، موضحا أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، تقدمت نحو حي 17 يوليو في الساحل الأيمن من خلال حي الاقتصاديين الذي تم تحريره اليوم من قبضة التنظيم الإرهابي. من جهته أفاد مركز نينوى الإعلامي، في تصريح ل"سبوتنيك"، أن عناصر تنظيم "داعش" باشروا الهروب من مناطق القتال وتقدم القوات العراقية في الساحل الأيمن للموصل، نحو الأحياء القديمة بعد تكبدهم خسائر بشرية فادحة. وأضاف المركز أن أكثر من 70 عنصرًا من الدواعش الأجانب الجنسية هربوا، منذ الجمعة الماضي 12 مايو، من ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل، باتجاه الحدود السورية. وتواصل وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة مدينة الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم 17 أكتوبر 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى. وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية حررت، الأسبوع الماضي، مناطق جديدة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في إطار عمليات عسكرية متواصلة لتطهير المنطقة من مسلحي التنظيم الإرهابي. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، في 19 فبراير الماضي، انطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل (الجزء الغربي)، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها، مع نهاية يناير الماضي، من سيطرة "داعش".