بالصور.. مطروح تعيد تأهيل ضحايا الحرب والألغام

أمل جديد لضحايا الحرب والألغام حملته محافظة مطروح التي أنشئ على أرضها أول مصنع مدنى لإنتاج الأطراف الصناعية، وهو ثانى أكبر مصنع في مصر يوفر أطرافا بديلة لمصابى الألغام والحروب.
بدأت حكاية المصنع منذ عامين تقريبًا، حينما تم عرض فكرة إنشاء أول مصنع مدنى للأطراف الصناعية بجمهورية مصر العربية، وبدأ العمل في إنشائه في منتصف 2015، حتى افتتحه اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، والدكتورة سحر نصر، في شهر أكتوبر الماضي، بحضور الأمانة التنفيذية وممثلى الاتحاد الأوروبي وممثلى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
أبو الحجاج حسن، مدير المصنع، يقول إن إنشاء المصنع جاء بتمويل من الأمانة العامة لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولى بالاشتراك مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، حيث يستهدف المصنع إمداد المصابين من ضحايا الألغام بأحدث الأطراف الصناعية، مشيرًا إلى أنه يوجد 17 فنيا -من بينهم 5 فتيات- متواجدون للعمل في المصنع، يعملون في قسم مختص بعلاج المصابين، ممن يعانى من إصابة، ويتم التعامل معه بعد معاينة البتر بالمقاسات والطول، ثم بعد ذلك يوضع كبسولة للمريض لعمل السوكت الخاص به، وبعدها ينقل المريض إلى حجرة التأهيل للتأكد من نجاح تركيب الطرف الصناعي، كما يتم تأهيله على التعامل مع الطرف الصناعى المُركب له لمدة لا تزيد عن 5 ساعات، حسب الطرف وحسب طريقة التأهيل.
وأضاف مدير المصنع، أن المصنع استقبل حتى الآن ما يقرب من 700 حالة من مصابى الألغام، جميعهم من كبار السن، مشيرًا إلى أن المصنع عمل على مشكلة الإعاقة بوجه عام، وان الخدمة في المصنع خيرية بشكل بحت حيث تقدم الخدمة مجانية لجميع رواد المصنع.
ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن مركز الأطراف الصناعية بمنطقة القصر يؤدى خدمات لكافة مصابى الألغام والمعاقين على مستوى المحافظة لتخفيف معاناة السفر للقاهرة لتركيب أطراف أو صيانتها، موضحا أنه تم البدء في إنشاء المركز منذ عام ونصف بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى كمنحة من الاتحاد الأوروبي، وأن المركز مجهز لتصنيع الأطراف الصناعية وصيانتها وتركيب أجهزة شلل وتوفير المعدات اللازمة للمعاقين، وتوفير كراسٍ متحركة وأدوات مساعدة للمصابين والمعاقين، مشيرًا إلى أن المركز يخدم أهالي المحافظة والقادمين من الخارج، حيث يعد من أكبر المراكز بمصر.
وأشار محافظ مطروح، إلى أن افتتاح مركز الأطراف الصناعية لمصابى الألغام بمطروح هدفه توفير مشقة السفر للعلاج بمستشفى العجوزة بالقاهرة، وتسليمهم مشروعات بمليون دولار، لافتًا إلى أنه جارٍ الانتهاء من إنشاء مركز للصناعات الصغيرة في منطقة أبو لهو الجنوبى لصالح متضررى الألغام بتكلفة 2 مليون جنيه منحة من وزارة التعاون الدولى لعمل معاصر للزيتون، وصناعة النسيج.