زينب سالم: «الإخصاء» هو الحل

كشفت النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب، عزمها التقدم لمجلس النواب بمقترح لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي حتى تصل إلى حد الإخصاء في حالة تكرار التحرش من الشخص نفسه مرة أخرى.
وأكدت سالم في حوار مع «فيتو» أنه لا بد من عقوبة رادعة لمواجهة الظاهرة التي لا يسلم منها أي أحد، مشيرة إلى أن الجميع أصبح يتخوف من أن يكون فريسة للمتحرشين.
وكشفت أنها لم تتقدم بالمقترح حتى الآن، بينما تبحث الموضوع من الناحية الشرعية والقانونية قبل التقدم به لكى يأخذ طريقه التشريعى السليم.. وإلى نص الحوار:
في البداية ما حقيقة عزمك تغليظ عقوبة التحرش؟
_ بالفعل أدرس تغليظ العقوبة إلى حد الإخصاء في حالة العودة لاسيما أن مصر تحتل مركزًا متقدمًا جدًا في ظاهرة التحرش.
ما معنى في حالة العودة؟
_ بمعنى في حال تكرار الظاهرة من نفس المتحرش يتم معاقبته بالإخصاء ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على هذا الفعل المشين.
وهل اتخذت خطوات جادة لتقديم مقترح بتعديل القانون؟
_ هو مجرد فكرة كنت أسعى إليها مع تكرار ظاهرة التحرش وخصوصا التعدى على الأطفال، إلا أن ما شهدته مصر من أحداث إرهابية تسبب في تأخير دراسة هذا المقترح.
ومن أين ستكون البداية؟
_ سوف أعرض الأمر في البداية على رجال دين إسلامى ومسيحى لمعرفة موقف الدين من تغليظ العقوبة إلى هذا الحد، بحيث لا تتعارض مع تعاليم الدين، حرصًا على عدم مخالفة الدستور الذي نص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسى للتشريع، فضلا عن استشارة متخصصين في القانون ليأخذ المقترح طريقه القانونى السليم.
وهل هناك تنسيق مع النواب أو النائبات لتقديم مشروع القانون؟
_ حتى الآن لم يحدث ولكن بعد الحوار المجتمعى والتعرف على رأى الناس في هذا الأمر سيتم إعداد التشريع وعرضه على النواب للحصول على توقيع 60 نائبا ليتم إحالته إلى اللجنة التشريعية بدلا من تقديمه للجنة المقترحات والشكاوى، ليتم الإسراع في إقراره.
وهل تتوقعين موافقة البرلمان على هذا المقترح؟
_ في حالة توافقه مع الدين والقانون أعتقد أن أحدا لن يعارض هذا الأمر، لأن الكثير يتخوف من هذه الظاهرة، وأنا وأثناء مرورى في الشارع بسيارتى أحرص على إغلاق جميع النوافذ خوفا من التعرض لذلك، فلا يوجد أحد يأمن من التعرض لظاهرة التحرش.
وهل الحل فقط في تغليظ العقوبة فقط أم أن هناك إجراءات سابقة لذلك؟
_ تغليظ العقوبة إلى حد الإخصاء سيمثل صدمة لكل من تسول له نفسه أن يتعدى على فتاة أو طفلة بالتحرش، وهو ما سيدفع الأب والأم لإعادة النظر في تربية أبنائهم مرة أخرى والتحذير من خطورة هذه الظاهرة.