قال إيمانويل ماكرون مساء الأحد، بعد انتخابه رئيسا لفرنسا: "سأتصدى للانقسامات" التي تعاني منها فرنسا، مؤكدا أنه يدرك "غضب وقلق وشكوك" الفرنسيين. فيما دعت نقابة فرنسية للتظاهر احتجاجا على سياسة ماكرون الليبرالية. وأورد ماكرون من المقر العام لحملته في باريس "أعرف انقسامات أمتنا التي دفعت البعض إلى الاقتراع في شكل متطرف، أنني احترمهم" وتقضي مسئوليتي بتهدئة الخوف وبأن نعود إلى التفاؤل". وأظهرت المعركة الرئاسية انقساما عميقا في فرنسا بين أوساط المدن التي تؤيد الإصلاح والأوساط الريفية الفقيرة التي جذبها الخطاب المتطرف. كذلك، أكد الرئيس المنتخب الوسطي والموالي لأوروبا في كلمة ألقاها من المقر العام لحملته في باريس أنه سيعمل "على إعادة نسج العلاقات بين أوروبا والشعوب التي تؤلفها، بين أوروبا والمواطنين". وقال ماكرون: إن بلاده ستكون في طليعة الحرب على الإرهاب. ووعد ماكرون بأن تكون "إعادة الأخلاق" إلى الحياة العامة أحد "أركان" عمله بعدما طبعت الحملة فضائح عن وظائف وهمية مفترضة طاولت مرشح اليمين فرنسوا فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان قائلا: "فلنحب فرنسا، سأخدمها بتواضع وتفان وتصميم". ومع إعلان فوز الليبرالي ماكرون في الانتخابات أصدرت كبرى النقابات المهنية في فرنسا تحذيرات بشأن فوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، ودعت إحدى النقابات للتظاهر اليوم الإثنين. ورحبت الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل، أكبر نقابة عمالية فرنسية، بفوز ماكرون في بيان لكنها أضافت أن النسبة التي أحرزتها الجبهة الوطنية لا تزال مرتفعة للغاية. وقالت: "يتعين الآن الاستماع لكل مباعث القلق التي عبر عنها جزء من جمهور الناخبين في الاقتراع، الشعور بالحرمان من الحقوق وبالظلم. وحتى بالتجاهل موجود بين عدد كبير من مواطنينا، الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل تدعو إيمانويل ماكرون لعدم غض الطرف عن هذا الإحباط. ودعت الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل، إحدى النقابات العمالية الأكثر تمردا في فرنسا، إلى مظاهرة في باريس اليوم بمناسبة بداية رئاسة ماكرون للاحتجاج على سياساته الاقتصادية "الليبرالية". ويشارك الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون هذا الأسبوع في احتفالات عدة إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته الاشتراكي فرنسوا هولاند كما سيحضر تشكيلة حكومته المقبلة، ولم يحدد بعد يوم تسليم السلطات بين الرئيسين لكن يرتقب أن يكون في 14 مايو على أبعد تقدير. وأعلن ريشار فيران الأمين العام لحركة "إلى الأمام" التي يترأسها ماكرون: "يجب انتظار مدة أسبوع" لمعرفة من سيكون رئيس الوزراء الذي سيختاره ايمانويل ماكرون. ويرتقب أن تضم حكومته المقبلة نحو 15 وزيرا وان تجمع بين الأطياف السياسية وشخصيات من "المجتمع المدني" إلى جانب عدد غير محدد من وزراء الدولة. وهذا الأسبوع ستقدم الحركة السياسية التي أسسها ماكرون قبل نحو سنة، "المرشحين والمرشحات الذين سيتولون تشكيل الغالبية البرلمانية المقبلة"، وقال فيران: "الفرنسيات والفرنسيون متماسكون، لقد اختاروا رئيسا وحركة والآن سيعطونه الوسائل للتحرك"، ومن المرتقب أن تجري الانتخابات التشريعية في فرنسا في 11 و18 يونيو. واليوم سيشارك الرئيس المنتخب في إحياء ذكرى استسلام ألمانيا في 8 مايو 1945 على جادة الشانزيليزيه إلى جانب هولاند. ويلتقي الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته الأربعاء المقبل، وزيره السابق للاقتصاد في مناسبات تنظم في وسط باريس في اليوم العالمي لذكرى العبودية. اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل