شيع الآلاف من أبناء مركز القوصية بمحافظة أسيوط، جثمان الطفلة رضوى والتي لقيت مصرعها إثر قيام زوجة عمها باستدراجها لمنزل غير مأهول بالسكان وقتلها، وإلقاء جثتها بالترعة الإبراهيمية بقصد سرقة قرط ذهبي كانت ترتديه بسبب الغيرة بين زوجات الأشقاء. واحتشد الآلاف من الأهالي بالمسجد الكبير، وأدوا الصلاة عليها، وانطلق الجثمان من المسجد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بمدينة القوصية، وسط هتافات تطالب بإعدام المتهمة. وكان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة القوصية بتلقيه بلاغًا من "س.م.ق" 43 سنة، ربة منزل زوجة "أ.غ.س"، 47 سنة، مقيمان ببندر مركز القوصية بغياب نجلتها "رضوى.أ.غ.س"، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي منذ تاريخ 23 أبريل الماضي، ولم تعد للمنزل. وأفادت بأن المتغيبة كانت بصحبة زوجة عمها "أ.ج.م"، 32 سنة، ربة منزل، وأولادها وأنها حال سؤالها للأخيرة أفادت بأنها تركتها وعادت للمنزل. ونظرًا لعدم عودة الطفلة وكونها تتحلى بقرط ذهبي فتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف مدير الأمن بالتنسيق وفرع الأمن العام برئاسة اللواء محمد ضبش، ضم ضباط مباحث مركز القوصية وفرع بحث الشمال برئاسة السيد اللواء أسعد الذكير رئيس قسم المباحث الجنائية، واللواء منتصر عويضة رئيس المباحث وتم وضع خطة بحث. ومن خلال السير في خطة البحث توصلت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "أ.ج.م"، 32 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات الناحية، زوجة "ضاحي. س.أ.غ"، "زوجة عم الغائبة"، حيث إن الطفلة وبتاريخ غيابها كانت بصحبتها رفقة أولادها "ر.س.ن"، 12 سنة، "ر.س.ن"، 6 سنوات، و"ر.عمر"، 8 شهور، وأنها قامت بالتخلص من الطفلة بقتلها بقصد السرقة، كما أكدت التحريات قيام المتهمة بالاستيلاء على القرط الذهبي الخاص بالطفلة وبيعه لأحد محال المصوغات، وتحرر المحضر اللازم.