تابع مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، باهتمام بالغ الاجتماع الذي انعقد برعاية أممية والذي ضم ممثلين لعشر دول تمثل تحالف غرب أفريقيا لمكافحة إرهاب جماعة "بوكو حرام" بمدينة لومي عاصمة توجو، وذلك لمناقشة سبل مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن في دول المنطقة. وفي هذا الإطار أعلنت بعثة الأممالمتحدة ب"توجو" في بيان لها أن ممثلي دول «بنين، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غينيا بيساو، مالي، النيجر، السنغال، نيجيريا، كاب فردي، توجو»، اجتمعوا على مدار يومي أول أمس الأحد وأمس الإثنين؛ لمناقشة تطوير إستراتيجيات مكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة "بوكو حرام"، وخاصة في مجال تأمين المطارات والمنشآت الحيوية بدول التحالف. وطبقًا للبيان فقد أعلن المشاركون في التحالف خلال الاجتماع عزم التحالف تكثيف جهود المواجهة للجماعات الإرهابية في غرب أفريقيا، والمضي قدمًا في سبيل القضاء على جماعات العنف والإرهاب. كما أوضح البيان أنه بات من الضروري على دول التحالف تطوير استراتيجياتها في مواجهة الإرهاب، في ظل ما تقوم به الجماعات الإرهابية من تغيير مستمر في أساليبها الإجرامية، الأمر الذي حذر منه مرصد الأزهر في عدد من تقاريره حول نشاط جماعة "بوكو حرام" والأساليب التي تنتهجها لتنفيذ عملياتها الإجرامية؛ حيث لم تعد هذه الجماعة - ومثلها في ذلك مثل غيرها من جماعات العنف والإرهاب – تتبع سياسة محددة، أو منهجًا معينًا في تنفيذ هجماتها، فما بين تفخيخ الفتيات، وإطلاق النار بشكل عشوائي، ومهاجمة قرى وقتل من فيها وحرق منازلهم عليهم، فضلًا عن جرائم الاختطاف تتعدد إستراتيجيات بوكو حرام، مما يتطلب تنويعًا وتطويرًا في سبل المواجهة، وهو ما أكد عليه الاجتماع ونادي به المرصد أيضًا من قبل. ومرصد الأزهر إذ يتابع ذلك فإنه يثمن هذه الجهود التي يقوم بها التحالف، معربًا عن تقديره لأي عمل من شأنه تخفيف وطأة الإرهاب، والعمل على تخليص البشرية من هذا الوباء اللعين. كما يدعو المرصد لتكاتف جهود مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الميداني والفكري على السواء.