قال بعض المديرين التنفيذيين فى Genesis Consulting Middle East -إحدى الوكالات المتخصصة فى مجال التسويق المعتمد على تحسين الأداء والتى يقع مقرها الرئيسى فى دبي- اليوم الأحد، إن التسويق عبر الإنترنت أقل تكلفة من الطرق التقليدية لبيع المنتجات وتسويقها عبر الإنترنت، مما يجعلها تحظى بمكانة ليست بالقليلة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. ولا يخفى على أحد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة من القوى الدافعة لعجلة التنمية الاقتصادية فى الشرق الأوسط كما هو الحال فى مناطق عدة بالعالم، وخير مثال على ذلك الإمارات العربية المتحدة، إذ اكتسحت الشركات الصغيرة والمتوسطة سوق الأعمال على مدار السنوات القليلة الماضية لتحقق نسبة 40% من إجمالى الناتج المحلى، وما ذاك إلا غيض من فيض مما تقدمه هذه الشركات إذ تعمل على توفير ما يزيد عن 40% من فرص العمل المحلية. وقال بهاء الفطايرى مدير العلاقات العامة بالشركة: "ليست ثمة أبحاث تظهر نطاق تعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة لاختراقات الإنترنت, بل هناك ما يشير إلى أن بعض الشركات لم تستطع أن تلحق بركب التقدم, وأعزى السبب فى ذلك عدم تطبيقها للوسائل المتبعة فى عمليات البيع والكامنة فى الفضاء الإلكتروني." ولا يقتصر الأمر على الشرق الأوسط, فحسب، ففى المملكة البريطانية المتحدة ترددت أنباء عن تراجع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال التكنولوجيا والمعرفة لتخسر بذلك 122 مليار جنيه إسترلينى (732 مليار درهم إماراتي) من عوائد المبيعات, ويعزى السبب فى ذلك إلى عزوفها عن مواكبة العصر وعدم وضع خطة تسويقية مستدامة, ولا سيما تلك الخطط التى تعمل على الترويج للمنتجات عبر الإنترنت, وذلك وفقًا لما قاله مركز بحوث الاقتصاد والأعمال (Cebr) فى استطلاعٍ له نشره فى شهر مارس. هذا وقد توصل أحد الأبحاث الذى أجراه Google وIpsos MediaCT العام الماضى أن مستخدمى الهواتف الذكية بالشرق الأوسط حققوا نسبة مشتريات أعلى من نظرائهم الأمريكيين، وبالمثل ما يزيد عن 90% من مستخدمى الهواتف الذكية فى الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية أكثر تلقيًا للحملات الترويجية التى تعرض من خلال الهواتف المحمولة، إذ بإمكانهم الدخول على الإنترنت من متصفح الهاتف. واستطرد الفطايرى قائلاً: "إن الصعوبات التى تواجه العاملين فى مجال التسويق والمتخصصين فى مجال الاتصالات فى الشرق الأوسط تتبلور فى حاجة العملاء إلى معرفة أسس التعامل على الإنترنت والوسائط الاجتماعية، وكيف يتسنى لهم ترجمة ذلك عمليًا فى خطة النمو التى تتبناها الشركة."