أمر المستشار عمرو الأنور رئيس نيابة منيا القمح بحبس صاحب عقار 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التنقيب عن آثار بأحد العقارات بقرية كرديدة بمركز منيا القمح، وسقط عامل أسفل الأنقاض حيث قاموا بحفر عمق 8 أمتار حيث تم ضبط صاحب العقار أثناء قيامه بالحفر والتنقيب عن الآثار وبحوزته معدات الحفر التي كان يستخدمها في التنقيب. حاول رجال الحماية المدنية استخراج الجثة التي وقعت داخل الحفرة، لكن تبين أن ناتج الحفر المستخرج من الحفرة عبارة عن تربة مفككة مشبعة بالمياه الجوفية، وهو الأمر الذي يستحيل معه استخراج الجثة من القاع، ويصعب معه استخدام الطرق العادية دون انهيار الحفرة بالكامل، وقد يؤدي استخراج الجثة إلى هدم العقار، نتيجة حدوث انهيارات أرضية نظرا لطبيعة التربة في تلك المنطقة. وأرسل رجال الحماية المدنية خطابا للنيابة العامة يشرحون فيه تعذرهم عن انتشال الجثة خوفا من وقوع المنزل، فأمر المستشار عمر أنور رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، بتشكيل لجنة هندسية، بفحص الحفرة للبحث عن الجثة وانتشالها من تحت الأنقاض.
البداية كانت عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغا بانهيار جزء من منزل بقرية كرديدة التابعة لمركز منيا القمح، وسقوط مبيض محارة تحت الأنقاض.
وتبين من التحريات التي أشرف عليها العميد شهاب فوزى مأمور مركز شرطة منيا القمح، أنه أثناء قيام "محمد.ر.ع" 28 سنة مبيض محارة من حلوان، ومعه شخص آخر بالتنقيب عن الآثار بمنزل "محمد.ن.ع" بقرية كرديدة، انهار جزء من المنزل عليه نتيجة الحفر، وأسفر ذلك عن وفاة مبيض المحارة، وتوجهت قوة من الشرطة، وقسم الحماية المدنية، لاستخراج الجثمان من أسفل الأنقاض، وجار تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بقرارها المتقدم حبس صاحب العقار شريك المتهم بالبحث عن التنقيب للبحث عن الآثار.
