أكد الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: إن الوزارة تعمل على أن يعتلي المنابر أصحاب الفكر المعتدل، البعيدون عن التطرّف والغلو، مؤكدا أن مساجد الإسكندرية لن يعتلي منابرها متشدد. وأكد العجمي، في كلمة له، خلال العزاء الذي نظمته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية؛ لاستقبال المعزين في شهداء الكنيسة المرقسية، أن دين الإسلام هو دين السلام، ودعوة النبي هي دعوة السلام، ومن يقومون بمثل هذه العمليات لا يقدرون الله؛ لأن الله أخبرنا أن «الآدمي بنيان الرب، ملعون من هدمه». وأضاف، إن ما حدث من أعمال إرهابية في الإسكندرية وطنطا، حدثت في شهر من الأشهر الحرم، والتي حرم فيها القتال، حتى في الجاهلية، كان أهلها لا يستطيعون القتال في تلك الأشهر؛ لحرمتها قبل الإسلام وبعده. وشدد على الترابط بين المصريين، مسلمين ومسيحيين، رغم الأحداث، قائلا: «لو علموا معني السلام، لأسلموا؛ لأن الإسلام دين السماحة» موضحا أن ما بيننا كمسلمين ومسيحيين في مصر، يتوجب علينا وعلى الجميع أن نعرف الناس بمدى العلاقة بين قطبي الوطن، والتي سيسألنا الله عن مصر. وتابع: إن المصريين يد واحدة على كل من بغى وتجبر، لمن أراد أن يفسد، وندعو إلى الوسطية والاعتدال، بعيدا عن التطرّف. مؤكدا: لن تجدوا على منابر الإسكندرية إلا من يدعوا إلى الوسطية والاعتدال، بعيدا عن التطرّف. وأكد على فكر الاختلاف، مشيرا إلى أنه لو شاء ربك لجعل أمة واحدة، وأن الاختلاف سنة كونية، دعونا ندعوا الجميع في الكنائس والمساجد للالتفاف حول حب مصر.