ليس بالضرورة أن ينتهي مشوار الفنان المهني بالموت؛ فهناك عدد كبير من الفنانين انتهى مشوارهم بالمرض، الذي دفعهم للابتعاد عن الأضواء والتحول إليّ مأساة تُبكي كل من يراها أو يستمع إلى قصتها، وهو ما حدث مع 6 فنانين أصابهم العمى في نهاية مشوارهم. البداية، من الفنانة "عقيلة راتب"، التي أصيبت بارتفاع ضغط الدم في العينين أثناء تصوير فيلمها الأخير "المنحوس"، وهو ما دفعها لإجراء عملية جراحية في العين على أمل الشفاء واستكمال التصوير، لكن خطأ في هذه العملية تسبب في فقدانها لبصرها؛ فقررت أن تكمل باقي مشاهدها وهي كفيفة وتختفي بعد ذلك عن الأضواء نهائيا. الفنان "أنور وجدي"، كذلك، قضى أيامه الأخيرة كفيفا، وهو ما أكدته زوجته الفنانة الراحلة "ليلى فوزي"، مؤكدة أنه عانى في نهاية أيامه من العمى إلى جانب فقدان مؤقت للذاكرة بسبب معاناته من مرض وراثي يدعى "الكلية متعددة الكيسات". الفنان الكوميدي الراحل "عبد الفتاح القصري"، أيضا، قضى آخر أيامه كفيفا، بعدما فقد بصره على خشبة المسرح أثناء أدائه لإحدى المسرحيات مع صديقه الفنان الراحل "إسماعيل ياسين"، على إثر ارتفاع نسبة السكر في الدم، وظل "عبد الفتاح" يصرخ مؤكدا أنه لا يرى شيئا والجمهور يضحك ظنا منهم أن ما يفعله جزءًا من دوره في المسرحية، إلى أن سقط مغشيا عليه وأدرك الجميع الحقيقة وانحسرت الأضواء عنه وبَقى لا يملك قوت يومه معتمدا على شقيقته التي عملت خادمة في المنازل لكي تحضر له الدواء. الفنان "فؤاد أحمد"، أيضا، فقد بصره أثناء استعداده لشخصية "هامان" بمسلسل "محمد رسول الله"؛ حيث وضع الماكيير كمية كبيرة من القطران على رأسه مما تسبب في انسداد الشعيرات الدموية بالرأس وتوقف وصول الأكسجين إلى المخ، بالإضافة إلى دهان وجهه بالدوكو فأصيب بالعمى مباشرة. الفنان "عماد حمدي"، بعدما خسر أمواله في فيلم "بمبة كشر"، وانفصلت عنه زوجته الفنانة "نادية الجندي" فأصيب بحالة اكتئاب شديد وتدهورت حالته الصحية حتى إنه أصيب بالعمى في نهاية مشواره. الفنان الراحل "أحمد زكي"، كذلك واحدا من الفنانين الذين عانوا من فقدان البصر في نهاية أيامه، وهو ما كشفه الدكتور المعالج له، مؤكدا أنه أصيب بفقدان البصر بسبب ضغط على عَصّب البصر، ولكن عزة نفس الفتى الأسمر جعلته يطلب من طبيبه التكتم على هذا الأمر والتعامل مع الجميع على أنه سليم الرؤية.