نفذ اليوم فرع المجلس القومي للسكان بالبحيرة اليوم الإثنين، ندوة توعوية لطالبات مدرسة وادي النطرون الثانوية الصناعية المشتركة، بتوجيهات من الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان. وتحدث حمدي الجندي، مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بدمنهور، عن اهتمام مديرية التربية والتعليم بدمنهور، بتوعية الطالبات باعتبارهن أمهات المستقبل وعماد الأسرة وشريكات في بناء وتنمية المجتمع، وأكد على أهمية الحفاظ على البيئة وأن المرأة لها دور فعال في الحفاظ عليها وتنميتها. وأدارت الندوة كريمة السلاموني الأخصائية بفرع المجلس، وتناولت توعية الطالبات بأضرار التسرب من التعليم، وكيف أنه يعوق مسيرة التنمية بالمجتمع، كما أن تعليم المرأة يخلق أجيال متعلمة وواعية قادرة على المشاركة الفعالة، فكما قال الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها فقد أعددت شعبا طيب الأعراق) فهي لا تمثل نصف المجتمع؛ بل هي المجتمع بأكمله فهى النصف وتقوم بتربية ورعاية النصف الآخر. كما تم عرض للأضرار الصحية والقانونية والاجتماعية للزواج المبكر على البنت والمجتمع. وأنهن مازلن أطفالا، فكيف يتسنى لهن تحمل مسئولية أسرة وإنجاب أطفال ورعايتهن. وأكد راضي دياب مدير عام فرع المجلس بالبحيرة، أن هذه الندوة تأتي في ضوء تحسين الخصائص السكانية لسكان محافظة البحيرة، كما ذكر أن مركز وادي النطرون يقع في فئة المؤشرات السكانية المتوسطة والتي نعمل على تحسينها والنهوض بها والوصول إليها برغم بعدها الجغرافي حتى نصل بالتوعية إلى كافة ربوع المحافظة. كما أكد أن التعليم يعد أحد العوامل المهمة وذات التأثير في مواجهة المشكلة السكانية وتغيير الاتجاهات السلبية والتحرر من الموروثات الثقافية الضارة بالمجتمع، ويأتي ذلك من خلال التنسيق بين فرع المجلس وإدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة. وحضر الندوة 50 طالبة بجانب الأخصائي الاجتماعي ومشرف البيئة والسكان بالمدرسة، ودار اللقاء في جو تفاعلي بين الطالبات وتم الرد على جميع الأسئلة التي تدور بأذهانهن، سألت بعضهن عن دور الدولة في حمايتهن من إجبار الأهل على الزواج وترك التعليم وأيضا طالبنّ بضرورة الاهتمام بهن بتكرار مثل هذه الندوات، كي لايشعرن أنهن معزولات عن المحافظة بحكم البعد الجغرافي للمركز وتم الرد على استفساراتهن من خلال التأكيد على دور الدولة في حمايتهن من أي عنف أو اعتداء يتعرضن له وذلك عن طريق إنشاء خط لنجدة الطفل 16000 يتولى حمايتهن والحفاظ عليهن بمجرد التبليغ ووصول لجان الحماية إليهن، كما تم التأكيد على أنهن لسنّ بمعزل، وأن بعد المركز لن يعيق الوصول إليهن وأن هذه الندوات سيتم تكرارها في الفترة المقبلة تلبية لرغباتهن.