تناولت برامج ال"توك شو"، الصباحية اليوم الجمعة عددا من الموضوعات الهامة التى تهم المواطن المصرى، وأهمها موضوع الاقتراض من قطر وليبيا وصندوق النقد الدولى، والمستفيد منه.. الذى تناوله برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، وبرنامج "زى الشمس" على "سى بى سى". أكد الكاتب الصحفى أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بالأهرام العربى فى لقائه فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى" أن السلطة فشلت فشلا ذريعا فى إدارة الدولة، لأن لديها هاجسا من الفلول والنظام السابق والدولة العميقة، فى الوقت الذى لا توجد لديها أولوية أو رؤية اقتصادية واضحة. أضاف أن الرئيس مرسى جعل مصر، والتى تعد أكبر دولة فى الشرق الأوسط، تتسول من صندوق النقد الدولى وقطر وليبيا ودول بعينها، لتوفير المأكل والمشرب والملبس للشعب بل ولاستيراد القنابل المسيلة للدموع لقمع المتظاهرين. وأشار إلى أن مرسى يحلل اليوم ما حرمه من قبل، وتناسى خلال عضويته بمجلس الشعب عام 2005 أنه أعلن أن الاقتراض حرام وربا ويكرهه الله تعالى، ولا يجوز لمصر أن تعيش على أموال القروض والمعونات حتى ولو كانت بغير فوائد. ..وأكد الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى أن الاقتصاد المصرى يتعرض للنزيف منذ عامين، وأن القرض القطرى يدفع إلى تحقيق اشتراط صندوق النقد الدولى. وقال الفقى فى لقائه مع الإعلامية أمانى الخياط، والإعلامى رامى رضوان فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، إن الدول الصديقة تعلق ضخ استثماراتها على منح مصر قرض صندوق النقد الدولى وموافقة الصندوق على منح مصر يدفع إلى جذب تلك الاستثمارات، وبالتالى فإن هذا القرض ينقذ السلطة وليس لمصر". ولفت إلى أن الفجوة التمويلية التى تعانى منها مصر تحتاج إلى استثمارات ضخمة من أجل سد الفجوة التى كانت منذ ستة أشهر 14 مليارا ونصف المليار دولار وأصبحت حاليا 20 مليار دولار. أضاف أن الحكومة الحالية لا تملك أى رؤية وليس لديها برنامج اقتصادى، ويجب عليها اتخاذ عدة إجراءات حتى تضع قدميها على بداية الطريق الصحيح، ومن هذه الإجراءات زيادة الإيرادات وتقليل الإنفاق. وطالب الحكومة بمصارحة الشعب المصرى ومكاشفته بحقيقة الوضع الاقتصادى، قائلا:" لا أعتقد أن الحكومة الحالية قادرة على تحقيق البرنامج الاقتصادى خلال السنوات المقبلة، لأن رئيس الحكومة ليس لديه الخبرة الكافية لإدارة المنظومة الحالية". ..وفى برنامج "صباح البلد"، طرح الدكتور صفوت حجازى مبادرة على الهواء للتوسط بين السلطة والرئاسة وبين شباب الثورة، فى محاولة منه لحل الأزمة الحالية الموجودة بين السلطة الحاكمة والمعارضة. طلب حجازى من الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، وهو ضيف فى الاستوديو، أن يذهب إليه هو ومن يريد من جبهة الإنقاذ الوطنى ومن شباب الثورة للقاء الرئيس محمد مرسى وفتح حوار جديد معه وإلقاء كل الخلافات وراء ظهورنا، قائلا: "إحنا شركاء ثورة وكفاح ونضال وشركاء فى الظلم". من جانبه أكد الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق تثمينه الشديد لمبادرة الدكتور صفوت حجازى للتوسط بين الرئاسة وبين شباب الثورة والمعارضة، لكنه لفت إلى أن الرئاسة لا ترغب فى حوار جاد لأن مجموعة الحوارات التى دعت إليها لم تؤت بأية نتائج إيجابية. وقال إن الثقة لا تفرض ولا تفترض"، موضحا أنه يختلف الآن مع الدكتور حجازى فى العديد من مواقفه السياسية، على الرغم من أنه كان مستمعا جيدا له وقت أن كان داعية إسلامى يتحدث فى الدين، ولكن السياسة فرقت بينهما. وأوضح النجار أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن محظورة كما كان يطلق عليها، مشيرا إلى أنها مارست فى ظل حكم الرئيس السابق حسنى مبارك كل الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن الجماعة تمارس على المعارضة الآن ما لم يمارس معها فى عهد النظام السابق. وتوقع عدم قدرة النظام الحالى على استكمال مدته الحالية إذا لم يسارع فى حل المشاكل السياسية والاقتصادية التى يعانى منها الشارع المصرى، كما توقع ولادة تيار سياسى جديد خلال عامين على الأكثر من الشباب الجامعى الذى لديه وعى سياسى وطموح شديدين. ..وفى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى".. أكد اللواء عبدالرافع درويش الخبير الاستراتيجى ووكيل مؤسسى حزب الإرادة والبناء، أن ما حدث فى الكنيسة كان معاقبة لها على تأييدها لمؤسسة الأزهر وشيخ الأزهر. أضاف أن العقاب للأشخاص التى تدعم فكرة المواطنة مثل مظهر شاهين عن طريق التنكيل به وإبعاده عن وظيفته، وعن طريق الطائفة الإنجيلية التى أصدرت الوزارة قرارا بمنع التعامل معها على مستوى المحافظات. وحذر عبدالرافع من محاولات جر الجيش وإلهائه عن أداء المهام المنوطة به وهى حماية الوطن وتحديدا سيناء، مؤكدا أن الجيش لم يتدخل فى أحداث الكاتدرائية لأنه غير منوط بهذا الأمر ولا يستطيع أن يعطى أوامر فى هذه الأمور. ..وأكد الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، أن النظام الحالى يسعى لإشعال الفتنة بين الأقباط والملسمين وذلك بداية من السماح باستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات البرلمانية القادمة، إلى أن جاءت أحداث الكاتدرائية، التى كان يقصد منها معاقبة الكنيسة والشعب القبطى على رفضه لاستهداف شيخ الأزهر. أضاف جاد فى مداخلة هاتفية له مع الإعلامية أمانى الخياط فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، أنه لا يستبعد أن يتم استخدام أحد الأقباط المقربين للنظام مثل أعضاء الشورى لتكوين قائمة قبطية تنافس فى الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى يتحول الصراع فى الانتخابات إلى صراع دينى. ..وفى برنامج "زى الشمس" أكد القس سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدوبارة تعليقا على بيان وزارة الأوقاف الذى طالب فيه الأئمة بمنع التعامل مع الكنائس الإنجيلية، أن هذا البيان غير مفهوم شكلا ومضمونا وأنه لا يريد أن يفسره تفسيرا سيئا. أضاف موريس أن أتباع هذه الكنيسة فى مصر أغلبهم من مثقفى الطبقة المتوسطة الفاعلة المنتمية إلى المجتمع المدنى ولهم أنشطة ثقافية واجتماعية مندمجة مع الواقع المصرى وتتعاون مع مثيلاتها من الجمعيات والتنظيمات المصرية والإسلامية. وأشار إلى أنه فى أيام 25 يناير كانت كنيسة قصر الدوبارة القريبة جدا من التحرير هى مكان الوضوء لكل من فى الميدان، كما كان بها المستشفى الميدانى لكل المصابين وقال:" كان على وزارة الأوقاف إعلامنا بهذا القرار قبل اتخاذه حتى نصحح الأخطاء، لكن للأسف الوزارة تشهد عملية أخونة واضحة ويتم إبعاد القيادات التى تتعامل معنا". واستطرد: "الكنيسة تقدم العبادة وتصلى وتعلمنا أن نحب الجميع سواسية والسيد المسيح أمرنا بأن نحب الناس بالتساوى، وأنا لا أريد أن أصدق أن هناك استهدافا لكنيسة قصر الدوبارة". كما قال الدكتور القس أكرم لمعى، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الإنجيلية، إن قرار وزارة الأوقاف بمنع التعامل معنا ككنائس إنجيلية كان مفاجأة لنا، لأنه من المفترض أن هناك علاقة طيبة بيننا ولأننا نتعامل فى أنشطة مجتمعية مختلفة لتنمية المجتمع ونعمل على التأكيد على الوحدة الوطنية". وأوضح لمعى فى مداخلة هاتفية له فى برنامج "زى الشمس" على قناة "سى بى سى" أنهم يحاولون الاتصال بمسئولى الوزارة لمعرفة تفاصيل وملابسات الخبر لكن تعثر ذلك بسبب وجود أجازة اليوم الجمعة.