فى 12 أبريل 1975 م الموافق 30 ربيع الأول سنة 1395ه انتقل إلى جوار ربه الشيخ عبدالرحمن تاج الإمام ال36 من شيوخ الأزهر الشريف بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال فى خدمة الإسلام. ولد الشيخ عبدالرحمن تاج سنة 1896 بأسيوط فحفظ القرآن الكريم وانتقلت أسرته إلى الإسكندرية وانتقل معها والتحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية سنة 1910 ونال الشهادة العالمية سنة 1923 ونال شهادة التخصص فى القضاء الشرعى سنة 1926 وتم تعيينه بمعهد أسيوط الدينى، ونقل إلى معهد القاهرة الدينى سنة 1931 وفى سنة 1933 عين مدرسا بكلية الشريعة، ثم عضوا بلجنة الفتوى ممثلا للمذهب الحنفى وفى سنة 1936، اختير ليكون ضمن بعثة الأزهر إلى جامعة السوريون بفرنسا ونال الدكتوراه فى الفلسفة وتاريخ الأديان سنة 1942، وعاد من باريس سنة 1943، فعين مدرسا بكلية الشريعة فى قسم تخصص القضاء الشرعى وعضوا بلجنة الفتوى، ثم عين مفتشا للعلوم الدينية والعلوم العربية بالمعاهد الدينية ثم قائما بإدارة كلية الشريعة ثم بإدارة معهد الزقازيق، ثم عين شيخا للقسم العام والبعوث الإسلامية ومشرفًا على إرسال البعوث الدينية للأقطار الإسلامية ونال عضوية كبار العلماء سنة 1951. وفى سنة 1954 عين شيخا للأزهر خلفا للإمام الخضر حسين وفى سنة 1963 انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية، ثم عضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر. وقد ترك الشيخ عبدالرحمن تاج العديد من المؤلفات القيمة من أهمها الرسالة الشرعية فى الفقة الإسلامى وتاريخ التشريع الإسلامى وحكم الربا فى الشريعة الإسلامية والبابية وعلاقتها بالإسلام بالفرنسية.