سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحديات مشتركة بين مصر وتونس.. السيسي يلتقي السبسي بالأردن.. يؤكدان الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة.. متابعة تنفيذ نتائجها.. تكثيف التنسيق لمكافحة الإرهاب.. ويبحثان حل الأزمة الليبية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الباجى قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت بالأردن. العلاقات الثنائية وتناول الرئيسان خلال اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس إلى أهمية الحفاظ على مستوى التنسيق المتميز بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا حرص مصر على تدعيم علاقات التعاون مع تونس والارتقاء بها إلى آفاق أرحب. كما أكد الرئيس دعم مصر لتونس في مواجهة خطر الإرهاب الذي يمثل تهديدًا مشتركًا للبلدين. من جانبه أعرب الرئيس التونسي عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، مشيرًا إلى أهمية العمل على تطويرها وتنميتها في جميع المجالات. وجدد الرئيس السبسى الدعوة للرئيس للقيام بزيارة تونس، وهو ما رحب به الرئيس معربًا عن تطلعه لزيارة تونس في أقرب وقت. الأزمة الليبية وشهد اللقاء تشاورًا حول الأزمة الليبية، حيث أشاد الرئيس بمبادرة الرئيس التونسي بتعزيز دور دول جوار ليبيا (مصر وتونس والجزائر) وما عكسه الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عقد بتونس في فبراير 2017 من انسجام الرؤى حول سُبل التوصل لحل سياسي توافقي للأزمة الليبية، ورفض أية حلول عسكرية أو تدخلات خارجية في الشأن الليبي. وأكد الرئيس التونسي، حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول تطورات الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك. وترتبط مصر وتونس بعلاقات تتسم بالقوة والمتانة وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق التام في المحافل الدولية. جذور تاريخية ويمتد التواصل بين مصر وتونس إلى جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية المميزة إلى مصر، وبذلك تواصل الفكر الإسلامي المعتدل المستنير من جامع الزيتونة بتونس إلى الأزهر. وبين مصر وتونس العديد من القواسم المشتركة، حيث كانتا في مقدمة دول الربيع العربي، وشهدتا تجربة تحول ما زالت مستمرة في الجانيين فقد قامت ثورة الياسمين في تونس وأعقبتها ثورة 25 يناير في مصر ثم شهدت الدولتين ظهور القوى الإسلامية على الساحة ووصولها للسلطة، وفشلها في الإدارة ما أدى لحدوث انتكاسة ورغبة في التغير، ترجمت في تونس بإقامة انتخابات وفي مصر بقيام ثورة 30 يونيو. تحديات مشتركة وتواجه الدولتان تحديات مشتركة وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح، وتحركات جماعة الإخوان في البلدين، وتجمع البلدين علاقات تاريخية مميزة على كافة المستويات، خصوصًا في المجال الاقتصادي والثقافي.