يُعد محو الأمية حقًا أساسيًا لمن لم يحصلوا على قدر كاف من التعليم في حياتهم دون النظر إلى أعمارهم، وهنا تكمن أهميته وقدرته على تطوير حياة الأفراد، فضلًا عن أن عملية محو الأمية تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، وأداة تتيح تحسين ظروف هؤلاء الأشخاص وتعزيز علاقاتهم بالعالم المحيط بهم، ومن هذا المنطلق اهتمت جمعية يُطلق عليها جمعية "الخير للغير" بمحو الأمية بهدف تنمية المجتمع. وفى هذا الإطار رصدت "فيتو" أعمال "جمعية الخير للغير" الكائنة بالمعادى، والتي تُعد مبادرة لتنمية المجتمع بالقضاء على الأمية في القاهرة، تأسست هذه الجمعية عام 2008 وساهمت في القضاء على أمية أكثر من 3 آلاف دارس من خلالها، وتعددت فروعها حيث لديها فروع على مستوى الجمهورية، ولا تعتبر الأمية في عقيدة الجمعية هي فقط أمية القراءة والكتابة بل محو الأمية تستهدف الثقافة المجتمعية والبيئية والحضارية والوعى بكافة المجالات. وأوضحت "زينب عبد الرحمن"، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هدف الجمعية هو القضاء على الأمية بشكل أوسع وزيادة الوعى بالثقافة البيئية التي يشكل انعدامها أثرًا سلبيًا على المجتمع، ويتسبب في حدوث تغيير كامل إذا ما تم الاهتمام بغرسها في العقول. وقال أحمد سالم، مدرب معتمد لتأهيل معلمي محو الأمية إنه يتم تدريب المعلمات لتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرات عن طريق برنامجين، الأول للمعلمات الجدد، أما البرنامج الثانى لتدريب المعلمات القدامى لتنشيط أدائهن.