معدلات مرض الكبد تتزايد باطراد على مر السنين وفقا للإحصاءات الطبية العالمية، وقد صنفت أمراض الكبد، كخامس أكثر الأسباب شيوعا للوفاة. ويؤكد الدكتور سيد شلبي، أستاذ الأمراض الباطنة، أن الكبد له العديد من الوظائف الحيوية بالجسم، فهو ينظف الدم من السموم، ويعمل على تصنيع بروتينات الجسم الأساسية، بما في ذلك تلك التي تمنع تخثر الدم، وينتج الكوليسترول؛ ويحوله إلى مواد أساسية يستخدمها الجسم، وينظم توازن الهرمونات، بما في ذلك الغدد الكظرية والغدة الدرقية. يضيف الدكتور سيد أن الأسباب المحتملة لتلف الكبد عديدة، وتشمل الوراثة (أي الاستعداد الوراثي)، والإصابة بأحد أمراض الكبد؛ كتليف الكبد، والتعرض لفترات طويلة للمواد السامة. ويستعرض الدكتور سيد في السطور التالية أهم العلامات التي تنبئ بتلف الكبد، والتي تحتم ضرورة الإسراع للطبيب المختص. الإرهاق التعب المزمن والإرهاق من الأعراض الأكثر شيوعا لتلف الكبد، نتيجة تفاقم المواد السامة بالدم، لعدم قدرة الكبد على محاربتها. جفاف الجلد أو تهيجه رطوبة الجلد ونضارته؛ يستمدها من انتقال السوائل داخل الجسم، وعندما يتلف الكبد، لا يتم نقل المزيد من السوائل، مما يصيب الجلد بالجفاف، وأحيانا يصاب بالحكة والتهيج، مع إحمرار اليدين أو القدمين، وإصفرار الأغشية المخاطية. آلام في البطن الشعور المستمر بألام في البطن، قد يكون علامة لتلف الكبد، وقد يكون ذلك نتيجة الاستخدام الطويل لبعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية. التقيؤ عند ضعف وظيفة إزالة السموم من خلال الكبد، يتعرض الجسم لتغيرات مفاجئة في الهضم الطبيعي والتمثيل الغذائي، مما قد ينتج عنه الغثيان والقيء. الكدمات من بين أدوار الكبد الأكثر أهمية هو المساعدة في إنتاج إنزيمات البروتين، التي تمنع جلطات الدم، وعند تلفه؛ تضعف آلية تخثر الدم، فتظهر الجلطات التي تشهر كالكدمات. انتفاخ البطن تلف الكبد يعطل التدفق الطبيعي للدم إليه، مما يزيد من الضغط في الأوردة المحيطة به، وهذه "الأوردة المحيطة" تشمل المسئولين عن نقل الدم من الطحال والأمعاء إلى الكبد، وكل هذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم، مما يسبب تراكم السوائل حول البطن، وهي حالة تسمى الاستسقاء. الإصفرار مشكلات الكبد يمكن أن يسبب تلون العينين والجلد، وتحولهما إلى اللون الأصفر؛ ويحدث هذا التلون بسبب تراكم الصباغ الصفراوية التي يطلق عليها "البيليروبين"، ويصاحب ذلك أعراض أخرى، بما في ذلك سواد البول، والحكة كامل الجسم، والضعف الإدراكي.