سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصير مشترك يربط القاهرة والخرطوم.. السيسي يتسلم رسالة من البشير تؤكد عمق العلاقات.. تستهدف تعزيز التعاون بين البلدين.. والقاهرة تؤكد الحفاظ على كيان الأمة العربية.. والعمل تعزيز التكاتف العربي
اتسمت العلاقات "المصرية – السودانية" بالسعي الدؤوب لكلا البلدين وكبار مسئوليها لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبي وادي النيل. توثيق أوصال الأخوة وسعيًا إلى توثيق أوصال روابط الأخوة، التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم طه عثمان الحسين وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس عمر البشير. علاقات أخوية وتاريخية ونقل إلى الرئيس السيسي تحيات الرئيس السوداني عُمر البشير، وسلم رسالة خطية تضمنت التأكيد على ما يربط البلدين من علاقات أخوية وتاريخية، وحرص الجانب السوداني على مواصلة العمل مع مصر من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين. الإعلام كما نوه المسئول السوداني إلى أن ما يتناوله الاعلام في بعض الأحيان لا يمثل مستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين. العمل العربي وأعرب طه عثمان الحسين عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في الحفاظ على استقرار الأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك. علاقات خاصة ومن جانبه، رحب الرئيس بالوزير السوداني، مشيرًا إلى ما يجمع بين مصر والسودان من علاقات خاصة ووثيقة. حرص مصر وأكد الرئيس في هذا الإطار حرص مصر على توطيد التعاون والتنسيق المشترك مع السودان الشقيق في مختلف المجالات. كيان الأمة العربية كما أوضح الرئيس أن مصر تسعى دومًا إلى الحفاظ على كيان الأمة العربية والعمل تعزيز التضامن والتكاتف العربي. التناول الإيجابي وتم خلال اللقاء، الاتفاق على الاستمرار في العمل على تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، فضلًا عن تشجيع وسائل الإعلام في البلدين على التناول الإيجابي لمختلف جوانب العلاقات. اللجنة العليا المشتركة وشهدت القمم الثنائية بين السيسي والبشير على قوة ومتانة علاقات شعب وادي النيل بجانب الزيارات المتبادلة بين الزعيمين، والتي أعقبها اجتماع الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على المستوى الرئاسي بحضور وفدي البلدين. وأكدت المباحثات بين الرئيسين في القاهرة والخرطوم وعلى هامش المؤتمرات الخارجية على العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك. وأشار الرئيسان إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، يأتي تعبيرًا عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا. الشراكة الاستراتيجية كما دعا الرئيسان إلى إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية. ويؤكد الرئيسان على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددين على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الاستراتيجي المأمول. التنسيق القائم ويواصل الرئيسان التنسيق القائم بين الدولتين في إطار المحافل الدولية، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقتين العربية والأفريقية، فضلًا عن ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والتأكيد على أهمية النظر في إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة بين البلدين. كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أخذًا في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا، ومن ضمنها ملف الأمن المائي. مجالات التعاون كما تم الاتفاق بين حكومة البلدين على تعزيز التعاون في مجالات التعاون السياسي والتجاري والزراعي والصحي والسياحي، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات الاتصالات والكهرباء والتعليم العالي والبحث العلمي. وشهد الرئيسان في آخر قمة عقدت في أكتوبر الماضي بالقاهرة بالتوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وكذا على المحضر الختامي للدورة الأولى للجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، كما شهد الرئيسان التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات المختلفة.