نشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، عبر صفحته الرسمية ب"فيس بوك"، قصة الشهيد رامي حسانين، ووصفه ب"بطل من ذهب". وقال الرفاعي: إنه بعد عودة الشهيد رامى حسانين من قوات حفظ السلام بالكونغو، عُين قائدًا لكتيبة بشمال سيناء وأخبر أهله قبل أسبوع من استشهاده: "أنا بدافع عن مصر وواخدين بالنا من دم الأبرياء"، وكرمته محافظة البحيرة وأطلقت اسمه على مدرج بإحدى الكليات. قال المتحدث العسكري: "في 29 أكتوبر 2016 انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد باستشهاد بطل جديد من أبطال القوات المسلحة إلا أن الصور التي صاحبت الخبر والمعلومات التي بدأت تنتشر في المواقع والصحف تؤكد أنه شهيد فوق العادة وأن العقيد رامي حسانين حفر اسمه بحروف من نور بين قائمة الشهداء ممن ضحوا في سبيل الوطن". وأضاف: "كان رامي حسانين أحد أبرز الضباط الذين يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب في شمال سيناء ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة وتم استهدافه يوم 29 أكتوبر الماضى جنوب الشيخ زويد". وتابع: "تسجل السيرة العسكرية للشهيد العقيد أركان حرب رامي حسانين أنه ولد بمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة ومتزوج ولديه طفلتان هما نورسين (5) سنوات، ودارين (5) شهور وله 3 أشقاء أختان وأخ، وتخرج من الكلية الحربية في يوليو 1996 وانضم لسلاح المشاة وتخصص صاعقة ضمن الدفعة (90)، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وتدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد لكتيبة صاعقة بعد عودته من العمل في قوات حفظ السلام بالكونغو". وأوضح العقيد الرفاعي قائلا: "عمل الشهيد رامى حسانين خلال فترة خدمته في الصاعقة وتدرج في الوظائف وسافر في عدة بعثات خارجية شملت عدة دول منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس وحصل خلالها على كافة فرق الصاعقة الأساسية والمتقدمة وبدأ العمل في سيناء أواخر عام 2015". وأكمل: "محافظة البحيرة لم تتأخر في تكريم الشهيد وأسرته، وأكدت محافظ البحيرة أنه سوف يتم إطلاق اسم الشهيد على مدرسة وشارع بمسقط رأسه بمركز إيتاى البارود تخليدًا لذكراه، وقامت بإطلاق اسمه على أكبر مدرجات كلية التربية بدمنهور". وتابع: "يقول والده الحاج محمد حسانين إن الشهيد قبل سفره الأخير قضى يوم الأربعاء مع ابنته نورسين وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بأنشاص وسلّم على كل زملائه وقياداته ويوم الخميس جاء إلى إيتاى البارود وأنهى جميع المتعلقات المالية وجلس مع زوجته الدكتورة رشا فريد وبناته نورسين ودارين وكأنه يودعهما، وأن الشهيد البطل كان يؤكد دومًا أنهم يحافظون على دماء الأبرياء في شمال سيناء ويعملون على تحرّي الدقة مع العناصر الإرهابية والمتطرفة، وكان دائمًا يصلى ويحفظ القرآن ويعمل على توجيه النصيحة الحسنة إلى كل من خالفه الرأي".