سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراجعات الإخوان «ضجيج بلا طحين».. الكماليون يقدمون نقدا للجماعة لا يشمل رئاسة مرسي وبرلمان الكتاتني ومكتب إرشاد بديع.. وخبراء: استهلاك للوقت وقشور لا يعول عليها
دأبت جماعة الإخوان الإرهابية، على تبني «أفكار صفيحية» تحدث صوتًا وضجيجا دون مضمون واضح، وكان أخرها إعلان جبهة الكماليين - التابعة لجبهة محمد كمال- عن مراجعات شاملة، قالت إنها ستعرضها على الملأ الثلاثاء القادم، مؤكدة أنها ستحتكم فيها إلى 100 شخصية عامة، لم يعلن عن هويتهم أو انتماءاتهم الفكرية والسياسية. المراجعات المنتظرة، بحسب البيان الذي صدر اليوم، لن تتناول قرارات الجماعة، خلال فترات حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ولن تُقدم تقييما ونقدا للوزارة التي ضمت العديد من أعضاء الإخوان البارزين، مرورا بالبرلمان الذي ترأسوه وشكلوا فيه بالتحالف مع السلفيين أغلبية يمكنها تسويغ مستقبل البلاد، حسبما ترغب وتريد، وكأنها تتبنى مراجعات للهنود الحمر، ما يعني أننا أمام عرض وهمي جديد من تلك العروض التي دأبت عليها الجماعة خلال الفترات الماضية. استهلاك وقت طارق أبو السعد، القيادي السابق بالجماعة، أكد أن بيان المراجعات الذي أصدره ما يسمي بالمكتب العام للجماعة، مليء بالمغالطات، ويعطي إشارات غير موفقة، موضحا أن ال 100 شخصية عامة، التي أعلنت الإخوان الاحتكام إليهم في تمرير مراجعاتها، مقربين منهم وأتباع لهم، موكدًا أنها محاولات عدمية لاستهلاك الوقت للإيحاء للشعب أن الجماعة مهتمة بإعادة تقييم أفكارها، عبر مختصين من خارج عباءتها. وشدد القيادي السابق بالجماعة، على أن أي مراجعات تجري دون أن تناقش أساس نشأة الإخوان، وأحداثها التاريخية وأفكارها وجذورها، التي أسُست على سرية تنافي السلوك العام والدولة والقانون، لن تكون إلا قشورا لا يعول عليها. وأوضح أبو السعد أن البيان يعبر بشكل واضح عن أفكار «التيار الثالث» في الإخوان، وهي الفئة التي تمني نفسها بأن تعود إلى مربع ما قبل 25 يناير، جماعة غير شرعية، لكنها صاحبة قبول في الواقع، ولها تواجد على الأرض ومخالفتها السياسية والقانونية محدودة، مشيرا إلى أن الزمن لا يعود للوراء، وما كان يمكن قديما لم يعد يصلح للوقت الحالي. تجسيد الصراع بينما أكد طارق البشبيشي، القيادي السابق بالجماعة إن مراجعات الكماليون المنتظرة، تجسيد للصراع المحتدم الآن داخل التنظيم، موضحا أنها مجرد محاولات من تلك الجبهة، للخروج من حالة الهزيمة النفسية التي مُنيت بها، بعد مقتل زعيمها محمد كمال، وتصفية أغلبية كوادرها الذين يطلق عليهم اللجان النوعية، موضحا أنها أوهام وشعارات فارغة ليس لها أي قيمة. وأضاف: التنظيم الإخوانى، فكرة ضد الأوطان، وتتخذ التقية منهجًا حتى اللحظة المناسبة لتبنى العنف الشامل ضد الدولة والمجتمع مؤكدا أنه كان واضحا في حديث حسن البنا خلال رسالة المؤتمر الخامس، متسائلا: هل سيقوم الكماليون بانتقاد حسن البنا وأفكاره أم سيلتفون من أجل الخداع والخروج من أزمتهم. وأوضح البشبيشي، أن الكماليين لم ينكر أحد منهم التنظيم الخاص وأعمال الإرهاب والعنف والقتل والتخريب التي مارسها الإخوان في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، مردفا: ماذا ننتظر منهم بعد ذلك. وكانت جبهة محمد كمال، أعلنت عن إجرائها مجموعة مراجعات أسمتها «تقييمات ما قبل الرؤية» الثلاثاء المقبل، مؤكدة أنها وضعت في المراجعات دراسات وأبحاثا وورشا لعلوم الاجتماع والسياسة والقانون والشريعة، بالتعاون مع قيادات وكوادر الإخوان بالداخل والخارج.