سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صناعة الكذب» سلاح أقوى رجل في الإخوان.. محمود حسين يقطع الطريق على عودة «كتائب محمد كمال».. اختلاق وقائع وهمية والطعن في السيرة التنظيمية ل«الغزالي والقرضاوي» الطريق الأمثل
«من خرج من الصف الإخواني، يعود إليه عضوا عاديا، ولا يتحدث عن تصّدر أو قيادة».. هكذا كتب محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان الإرهابية، صك العودة إليها؛ ليقطع بذلك الطريق على «الكماليين» أو حلفائهم أي رغبة في مغنم، من تلك التي أثاروا الزوابع بشأنها على مدى عامين، من أجل الطواف حول مكاسبها. شروط عودة مطاريد الإخوان ومن أجل تسويغ شروط القيادة التاريخية؛ لإعادة مطاريد الإخوان، لجأ الرجل الثاني في التنظيم، والعقل المدبر لخطة عزل جبهة محمد كمال، وتطويق أنشطتها، خلال حواره الأخير لإحدى القنوات الإخوانية، إلى نشر معلومات مغلوطة تاريخيا، قال فيها: إن الشيخ الغزالي الذي ترك الإخوان، ومعه بعض أعضاء الهيئة التأسيسية للجماعة، ثم عادوا مرة أخرى يطلبون العودة للإخوان، فاشترط عليهم أن يعود للصف دون تصدر، وبجانبه سائر قيادات الإخوان الكبار. الطعن في سيرة الغزالي والقرضاوي وفور انتهاء حوار نائب المرشد، خرجت الكوادر المناوئة للقيادة التاريخية؛ لتطعن في رواية أمين تنظيم الإخوان، الذي ظهر مرابطا، وأكثر رغبة في التحدي للكماليين، الذي طعنوا في سيرته التنظيمية، وهالوا التراب على تاريخه، بل وطعنوا في ذمته المالية، واتهموه بإخفاء حزمة هدايا تقدر بالملايين، تلقاها الرجل من الدول الداعمة للجماعة الإرهابية. بدوره، هاجم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وأحد ألد أعداء جبهة القيادة التاريخية، رواية أمين الإخوان جبهة عزت مؤكدا أن الثابت تاريخيا في مسيرة تنظيم الإخوان أن الغزالي لم يعد مطلقا لجماعة الإخوان، لا فردا ولا مسئولا ولا عالما. وأضاف تليمة في مقال له: إن تاريخ التنظيم لم يسجل خروج عالم واحد أو سياسي عاد إليه، بداية من الغزالي وسيد سابق، وانتهاء بصلاح أبو إسماعيل والقرضاوي. موضحا: إن من ينطلق للأمة بأكملها لا يعود ليقزم دوره وعلمه؛ ليكون في خدمة تنظيم بعينه. مشيرا إلى أن: صالح عشماوي فقط من بين قيادات الإخوان الذي عاد، ووضع بنفسه شروط عودته. وتابع: الغزالي لم يعتقل عام 1954؛ لأنه لم يكن في تنظيم الإخوان، وكذلك في 1965، فقط اعتقل ليومين أو ثلاثة، ولسبب لا علاقة له بالإخوان، موضحا أن كتاب «قذائف الحق»، والذي ألفه سنة 1970، تحدث فيه باستفاضة، عن فصله من الجماعة، وعدم عودته لها. وأكد تليمة أن الإخوان طالبوا القرضاوي بعد وفاة الهضيبي، بتولي مهمة المرشد، فاعتذر ورشح لهم الغزالي، فاعتذروا هم عن ذلك من ناحيته. أدبيات قديمة من ناحيته، أوضح سامح عيد القيادي الشاب السابق بالإخوان: إن ما قاله محمود حسين، ضمن أدبيات الجماعة وهذا أمر معروف منذ القدم. وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن حديث الأمين العام للإخوان يهدف من الأساس لإظهار رباطة الجأش للصف الإخواني، ولاسيما الذين يميلون أو يتعاطفون مع الكماليين، حتى يستطيع إحكام قبضته على التنظيم، بعدما انفرط عقده طوال العامين الماضيين، وكادوا أن ينهوا على سطوة الكبار للأبد.