سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعود للريادة الأفريقية.. وكالة الشراكة تدعم العلاقات مع القارة السمراء.. مساعدة الدول الفقيرة على رأس أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.. والتعاون الإنمائي «أبرز الأهداف»
أكد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية السفير حازم فهمي، أن شعوب أفريقيا تنظر بعين الفخر والتقدير إلى مصر قيادة وشعبا ويرون فيها نموذجًا لوطن كبير يكافح الإرهاب ويناضل من أجل التنمية ويحرص في الوقت ذاته ومهما كانت الصعاب على بعث روح جديدة للتعاون النشط والمتكافئ مع أشقائه الأفارقة يقوم على المحبة وروح الأخوة الصادقة وتبادل المنافع والخبرات. العلاقات المصرية الأفريقية وأكد فهمي- في تصريحات أن ردود الفعل على عمل الوكالة في دعم العلاقات المصرية الأفريقية تعكس بقوة مدى التقدير العميق من الأشقاء الأفارقة لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد بلاده إلى محيطها الأفريقى من توجه جاد تتبناه القيادة المصرية تجاه القارة وقضاياها وتصميم أكيد على تحقيق ما تتطلع إليه شعوبها من رفاه العيش والتعاون من أجل التنمية عبر تبادل حقيقي للخبرات والتجارب لا يشوبه التدخل أو إملاءات السياسة. الشراكة مع أفريقيا وأشار إلى أن تجربة الشراكة المصرية مع أفريقيا مع اقتراب مرور 3 أعوام تؤكد حرص مصر على السعي من أجل مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تم اعتمادها في قمة الأممالمتحدة للتنمية لما بعد 2015، خصوصا ما يتعلق منها بالقضاء على الفقر والجوع والصحة والتعليم وتمكين المرأة وتعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية، بالإضافة إلى مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 التي اتفق عليها الزعماء الأفارقة. التنمية في أفريقيا وأضاف السفير حازم فهمي أن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا جاء في إطار رؤية القيادة السياسية المصرية لتطوير التحرك المصري بصورة حيوية على الساحة الأفريقية، حيث بدأت الوكالة في الانطلاق صوب تحقيق أهدافها من خلال سياسات يضعها مجلس إدارة الوكالة الذي يترأسه سامح شكري وزير الخارجية وعلى ضوء ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي في مالابو في يونيو 2014 عن بدء عمل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا رسميا اعتبارًا من الأول من يوليو 2014. شراكات تعاون وكشف السفير حازم فهمي عن تحرك الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا حاليا باتجاه بناء شراكات تعاون إنمائية ثلاثية الأبعاد تضم الدول المانحة والمنظمات الدولية من خارج أفريقيا ومؤسسات الأعمال الدولية الكبرى، موضحًا أن وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) تعد شريكًا مهمًا للوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا في تنفيذ دورات التدريب الإنمائية، وتتطلع الوكالة المصرية لتوسيع نطاق شراكاتها مع أطراف دولية أخرى لمصلحة تحقيق التنمية في أفريقيا ولدعم الدور الذي تقوم به مؤسسات قطاع الأعمال الخاص في مصر للانطلاق صوب أفريقيا وتعظيم مبادرات القطاع الخاص المصرى فيها وبناء الشراكات، ويذكر في هذا الصدد أن شركات مصرية بارزة لها مشروعات جيدة في أفريقيا تعمل الوكالة على تعزيز تواجدها وخلق آفاق عمل جديدة لها. وبشكل عام تعمل الوكالة المصرية للشراكة على تعظيم الاستفادة من القطاعات التي تتمتع فيها مصر بميزة نسبية اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا ومن هنا جاء تحرك الوكالة على قطاعات التعاون الصحي وإيفاد القوافل الطبية للدول الأفريقية وتحقيق التعاون بين مراكز التميز المصرية في مجالات صحة القلب والكلى والمسالك البولية وأورام الأطفال ونظيراتها في البلدان الأفريقية، فضلا عن برامج صحة المرأة والأسرة وتدريب الأشقاء الأفارقة في معاهد التدريب الأمني والعسكري المصرية وجميعها أوجه تعاون تقليدية عززها إنشاء الوكالة قبل 3 أعوام، ويتم حاليا تطويرها إلى مجالات تعاون جديدة غير تقليدية في مجالات الطاقة المتجددة والألياف الضوئية والطيران المدني ومكافحة الفساد. دعم الكوادر البشرية وتشمل مجالات التعاون المصري مع أفريقيا دعم الكوادر البشرية الأفريقية من خلال برامج التدريب التي تنفذ بالتعاون مع مراكز التميز المصرية في كافة المجالات المؤثرة إيجابيًا على مسيرة التنمية في الدول الأفريقية، كما تعمل الوكالة المصرية على تلبية احتياجات الأشقاء في أفريقيا من مساعدات طبية ولوجيستية وغذائية ومالية بناء على الطلبات الواردة من البعثات المصرية في الخارج والرأي السياسي لوزير الخارجية، كما تعمل الوكالة المصرية على مساندة أنشطة القطاع الخاص المصري للنفاذ إلى أسواق التجارة والاستثمار في أفريقيا. التعاون الفنى المصري وأكد السفير حازم فهمي أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية حرصت منذ إنشائها على البناء على ما حققه صندوق التعاون الفني المصري مع أفريقيا أخذا في الاعتبار أولويات السياسة الخارجية المصرية والأمن القومي المصري واحتياجات الأشقاء الأفارقة من خلال تعزيز التعاون باعتباره أداة رئيسية للتضامن مع الدول النامية، يحقق المنفعة المتبادلة فيما بينها دونما تدخل في الشئون الداخلية. وحرصت الوكالة على تطوير مجالات التدريب الممنوح للأشقاء الأفارقة لتشمل بجانب المجالات التقليدية مثل الصحة والزراعة والأمن مجالات جديدة تتماشى مع التحديات التي تواجه موضوعات التنمية وتستجيب في الوقت ذاته مع متطلبات الدول الأفريقية مثل التعاون مع وزارة الطيران المدنى والمجلس القومي للمرأة وهيئة الرقابة الإدارية ووزارة الإنتاج الحربى والأكاديمية العربية للنقل البحرى، وعلى صعيد مكافحة الإرهاب تنظم الوكالة دورات تدريبية لأبناء الدول الأفريقية بالتعاون مع هيئة تدريب القوات المسلحة وأكاديمية الشرطة. وتشارك الوكالة حاليا في تنظيم سلسلة من ورش العمل التفاعلية حول قضايا منطقة البحيرات العظمى بالتعاون مع مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على عمليات حفظ السلام وتسوية المنازعات في أفريقيا والقطاعات المعنية في وزارة الخارجية، وعقدت ورشة عمل حول هذا الموضوع في السابع والعشرين من فبراير الماضى تم فيها بحث التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة واستراتيجيات عمليات حفظ السلام فيها ودور المجتمع المدنى في تسوية المنازعات وإحلال السلام في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. الأشقاء الأفارقة واستطرد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا قائلا: إن الوكالة بحكم كونها أحد أجهزة وزارة الخارجية المصرية نفذت منذ إنشائها في يوليو 2014 برامج تدريب للأشقاء من أبناء الدول الأفريقية استفاد منها أكثر من 1400 متدرب خلال النصف الأول من العام 2016 / 2017 وأن العدد الإجمالى للمتدربين الأفارقة في إطار برامج الوكالة ارتفع من 1762 متدربا في العام 2014 ووصل إلى 5 آلاف و798 متدربا خلال فترة عملها بزيادة سنوية مطردة تشهد على قوة التوجه المصري للتعاون مع أفريقيا وتبرهن على نجاح البرامج التي تنفذها الوكالة واستفادة الأشقاء الأفارقة منها. المجال الطبي وبالنسبة للمجال الطبي، ساهمت الوكالة في تجهيزات مركز القلب الأثيوبي بدعم من الدكتور مجدى يعقوب ومساهمة من الحكومة المصرية بأجهزة متطورة لقسطرة القلب، وبتوجيه من وزير الخارجية أهدت مصر عيادة طبية متنقلة كاملة التجهيز للحد من وفيات الأطفال والإغاثة العاجلة للمناطق النائية في كينيا، ما أوفدت الوكالة بالتعاون مع وزارة الصحة قوافل طبية إلى دول أفريقية شقيقة بمتوسط 20 طبيبا في كل قافلة ولمدة أسبوعين استفادت منها كل من غانا: بقافلتين في ديسمبر 2015 وفبراير 2016، وإريتريا: بقافلتين في نوفمبر 2015 – ويونيو 2016، وبحر الغزال وجوبا في دولة جنوب السودان في الفترة من ديسمبر 2016 وحتى يونيو 2016 وإثيوبيا وغينيا الاستوائية مارس 2015، وكانتا من القوافل الكبرى من حيث عدد الأطباء الموفدين وفترة مهمتهم هناك. وقدمت الوكالة المصرية وحدات غسيل كلوى ومناظير جهاز هضمى لكل من وأجهزة قسطرة لكل من إثيوبيا وبورسودان وكينيا وأوغندا، فضلا عن إقامة جناح طبى مصرى في مستشفى بوتارى العام في العاصمة الرواندية كيجالى لغسيل الكلى. مساعدات طبية وتشمل مجالات التعاون المصري مع أفريقيا دعم الكوادر البشرية الأفريقية من خلال برامج التدريب التي تنفذ بالتعاون مع مراكز التميز المصرية في كافة المجالات المؤثرة إيجابيًا على مسيرة التنمية في الدول الأفريقية، كما تعمل الوكالة المصرية على تلبية احتياجات الأشقاء في أفريقيا من مساعدات طبية ولوجيستية وغذائية ومالية بناء على الطلبات الواردة من البعثات المصرية في الخارج والرأي السياسي لوزير الخارجية، كما تعمل الوكالة المصرية على مساندة أنشطة القطاع الخاص المصرى للنفاذ إلى أسواق التجارة والاستثمار في أفريقيا. المنتدى الأفريقي وقادت الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا عملية إعادة وتنظيم المنتدى الأفريقى الأول للاستثمار في أفريقيا (فبراير 2016) في شرم الشيخ الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور رؤساء السودان ونيجيريا والجابون وغينيا الاستوائية ورئيس وزراء إثيوبيا ورئيس البنك الأفريقى للتنمية ويعد منتدى الاستثمار في أفريقيا 2016 هو الأول من نوعه الذي يعقد تحت مظلة الاتحاد الأفريقى ولعبت الخارجية المصرية دورا كبيرا في حشد جهود إنجاحه وتأمين المشاركة الفعالة من مؤسسات إقليمية بارزة مثل بنك التنمية الأفريقى ووكالة استثمار تجمع الكوميسا، وشارك في فعالياته 1200 شخصية اقتصادية واستثمارية كبرى من أفريقيا والمنظمات العاملة في المجال الإنمائي فيها. تمويل المؤتمر وأسهمت الوكالة في تمويل المؤتمر الأول لأمراض القلب الروماتيزمية الذي نظمته مؤسسة دكتور مجدي يعقوب بالتعاون مع الجمعية الأفريقية لأمراض القلب ومقرها جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا، وذلك خلال يناير 2017 وبمشاركة 100 طبيب أفريقى شاب، كما سبق للوكالة المصرية من أجل الشراكة مع أفريقيا توقيع مذكرة تفاهم مع مركز دكتور مجدى يعقوب لتقديم علاجات بالمجان لبعض مرضى القلب الأفارقة وتدريب أطباء أفارقة وتوجيه قوافل طبية متخصصة في أمراض القلب إلى القارة وتدريب جراحين أفارقة في مركز الدكتور يعقوب الذي يقود جهدا صادقا في هذا المجال. وهناك تعاون نشط في مجال علاجات سرطان الأطفال بين مصر وكينيا، حيث قامت الوكالة المصرية للشراكة بالتحضير له ومتابعة تنفيذه بين مستشفى سرطان الأطفال ومراكز الأورام المناظرة لها في كينيا يقوم فيها الجانب المصرى بتقديم التدريب والمنح العلاجية لمرضى السرطان من الأشقاء الأفارقة. وتسعى الوكالة لدعم التعاون بين مستشفى سرطان الأطفال 57357 ونظيرتها بالسودان مستشفى 7979، وذلك بتوفير المستشفى لخبرات مماثلة لنظيرتها في السودان. دورات تدريبية وبرعاية الوكالة تم تنظيم ثماني دورات تدريبية للأطباء الأفارقة بمركز غنيم للكلى بالمنصورة الذي تحمل تكلفة تدريب 3 من الكوادر الطبية العسكرية من بوروندى على تشغيل أجهزة الغسيل الكلوى. مكافحة الملاريا ورتبت الوكالة زيارة لرئيس الجامعة الألمانية بمصر إلى مقر البنك الأفريقي للتنمية في أبيدجان بساحل العاج في مارس 2015 لعرض ابتكار مصري لمكافحة الملاريا في أفريقيا أبدى البنك استعداده لتطبيقه في عموم القارة، كما تعمل الوكالة المصرية منذ أبريل 2015 بتعاون وثيق مع البنك الإسلامى للتنمية تحمل بموجبها البنك نصف تمويل برامج لدعم الزراعة والصحة في أفريقيا تتولى الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا تنفيذها وذلك إلى جانب الصندوق العربي للتعاون مع أفريقيا التابع للجامعة العربية وشركات الأعمال المصرية والدولية. وفي إطار العمل على تحقيق التقارب الإعلامي بين شعوب القارة حرصت الوكالة على تنظيم زيارتين لرؤساء تحرير أهم الصحف الأفريقية خلال شهرى فبراير وأغسطس 2015، حيث التقت الوفود الأفريقية بالرئيس عبد الفتاح السيسي وسامح شكري وزير الخارجية، وخلال الفترة من 27 فبراير إلى 13 مارس الجاري نظمت الوكالة دورة في مجال الصحافة والإعلام تحت عنوان "مستقبل الإعلام في أفريقيا وتبادل الخبرات المختلفة" بالتعاون مع غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع شارك فيها رؤساء تحرير كبريات الصحف الأوسع انتشارا في أفريقيا بإجمالي 37 صحفيًا وإعلاميًا من 25 دولة أفريقيا واستبقت الدورة التدريبية اجتماع تنسيقى عقد في التاسع عشر من فبراير الماضى بمشاركة فنانين وإعلاميين مصريين وعقدت بمقر وزارة الخارجية. وفي إطار التعاون القانوني والحرب على الإرهاب، نظمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في فبراير الماضي مؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية شاركت فيه 25 من دول القارة لمناقشة التحديات التي تواجه النظام القضائي في الدول الأفريقية وقوانين مكافحة الإرهاب وقوانين مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات ومناهضة التمييز والاتجار في البشر وضبط الحدود ومكافحة التهريب بين البلدان الأفريقية وكذا قوانين دعم الاستثمار ومبادلات التجارة فيما بينها.