صحيح يا ولاد اللى اختشوا ماتوا ..الواحد سمع فتاوى بعد الثورة تودى اللومان وسمع عن قرارات تتقال بالليل قبل ما يطلع عليها النهار تتلغى.. وسمع حلفانات بالله العظيم انه يحافظ على البلاد والعباد...و نصبح الصبح نلاقى البلاد متقسمة..والعباد بين قتيل تحت عجلات القطر او بفرد خرطوش..واللى ينجى منهم ويعيش يندبح على ايدين الجماعة بتوع الامر بالمعروف والنهى عن المنكر.. وكل ده مش مهم ..واحنا كلنا فداك ياريس.. ليه بقي فداك ياريس؟ أحكى لكم الحكاية: الريس بتاعنا راجل مؤمن وعارف ربنا كويس.. ده أنا سمعته بنفسى لما وقف وقال انا مش ممكن أكل شعبى من الحرام.. يعنى الراجل كتر خيره عايز يوكلنا من الحلال علشان لما ندعى ربنا يستجيب لنا.. وأكد فى كلامه انه يستحيل ياخد قرض بالربا من الناس الافرنجة بتوع بلاد برة.. لكن المثل بيقول : أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب. الحكاية كلها طلعت كدب فى كدب.. ده إحنا مش هناكل حرام وبس ده إحنا هنتجوز ونخلف كله حرام فى حرام. الموضوع باختصار ان بنك التنمية والائتمان الزراعي خد تعليمات من الرياسة بصرف قروض زواج لشباب الفلاحين علشان يتجوزوا بيها.. وحددوها بثلاث زوجات فقط وبفائدة 24% سنويا..والمعروف ان البنك يستحيل يصرف قرض لأى مشروع إلا بعد تقديم دراسة جدوى علشان البنك يطمن على فلوسه.. يعنى الشاب من دول يقدم طلب القرض ودراسة الجدوى وشهادة ضمان مضروبة.. وبعد ما يسلم الاوراق يشكل البنك لجنة لفحص بيانات دراسة الجدوى.. واللجنة دى مهمتها صعبة أوى.. يعنى لازم اللجنة تقوم بنفسها بفحص (البضاعة).. أقصد (العروسة).. والتأكد من سلامتها.. وانتم عارفين بقى شغل اللجان..أنا مش هاقول لكم .. ولجنة تنبثق عنها لجنة..لجنة توزن البضاعة.. ولجنة تعاين البضاعة.. ولجنة تكشف على البضاعة.. وعلى ما العروسة توصل لأيد الشاب تكون العروسة اتهرت ولاتصلح للاستخدام الآدمى.. ويكون القرض اتفرق عمولات على اللجان.. طب والنبى انا عايز حد يفهمنى اذا كانت الحكومة عندها فائض من الفلوس والبنوك مليانة وخلصنا كل مشاكلنا والفلوس بتزيد قالوا يجوزوا الشباب امال ليه راحوا بنك النكد الدولى وطلبوا منه قرض.. ودايرين يشحتوا من قطر مرة والسعودية مرة وعملوا لنا فضايح.. وخلوا مصر ام الدنيا تمد ايديها للى يسوى واللى مايسواش؟!