سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موقع أمريكي يكشف تفاصيل مباحثات القاهرة وواشنطن لتحسين العلاقات بين البلدين.. زيارة السيسي تمهد الطريق لمرحلة جديدة.. نواب بالكونجرس يتبنون مواصلة المساعدات المالية لمصر
تأمل مصر والولاياتالمتحدة أن تتحسن علاقاتهما تدريجيا بعدما توترت في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" الذي انهارت أحلامه وطموحاته في المنطقة بسقوط دميته نظام جماعة الإخوان. وفي السياق ذاته، رصد موقع "ذا هيل" الأمريكي، في تقرير له اليوم الإثنين، محاولات القاهرة وواشنطن مؤخرًا تحسين العلاقات بينهم في عهد الرئيس "دونالد ترامب". السيسي ولفت الموقع إلى زيارة وزير الخارجية سامح شكري لواشنطن حيث التقى بأعضاء الكونجرس، ونظيره الأمريكي "ريكس تيليرسون" ومستشار الرئيس الجديد للأمن القومي "هربرت ماكماستر"، وتناولت الزيارة العلاقات بين البلدين، إلا أنها مهدت الطريق لزيارة وفد مصري يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع "ذا هيل" بأن تلك الزيارات تأتي على خلفية ما وصفها مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية سرا بأنها "توقعات القاهرة الكبيرة لإحداث تغييرات في العلاقات الثنائية". وأبرز الموقع سعي "السيسي" حاليًا للحصول على الدعم المالي والصريح من الرئيس الجديد "دونالد ترامب"، بعدما أظهرت إدارة "أوباما" ترددًا في تبني خطة مصر للإصلاح الاقتصادي، والحرب على الإرهاب فضلا عن انتقادها الروتيني لجرائم حقوق الإنسان في القاهرة. حقوق الإنسان وتوقع "ذا هيل" أن يحاول وفد مصر إستعادة التمويل العسكري الأجنبي 1.3 مليار دولار أمريكي التي توقفت بسبب الديموقراطية وأوضاع حقوق الإنسان في مصر، فضلا عن دعوته لمواصلة التدفقات النقدية CFF التي تسمح للمصريين بشراء معدات دفاع بالدين بعدما أعلن البيت الأبيض عام 2015 وقفها في 2018. ولفت الموقع إلى النائب "دانا روراباتشر" ووصفه أكثر أنصار "السيسي" جرأة في الكونجرس، مضيفًا أنه زار مصر مؤخرًا مع وفد من زملائه في مجلس النواب لتقديم تشريع لمواصلة التدفقات النقدية. وأكدت مصادر في الكونجرس، أن المصريين يتوقعون نجاح اقتراح "روراباتشر"، ولكن الحقيقة هي أن الحزمة المالية لم تكن بشكل خاص وسيلة فعالة مواجهة التحديات الأمنية في مصر، بحسب الموقع. حرب تقليدية وأشار الموقع إلى وصف مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية رعاة حزمة المساعدات ب"الألعاب اللامعة" التي توجه لحرب تقليدية بدلا من تقديم أسلحة مناسبة للتهديد الأمني في مصر، مؤكدًا أن عدم وجود مراقبين مستقلين وعسكريين أمريكيين في سيناء يجعل من المستحيل مراقبة البرامج الفعالة. وتطرق الموقع إلى بحث إدارة "ترامب" سبل تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مشيرًا إلى انكسارها في مصر عقب حملة الحكومة للقضاء عليها. واعتبر الموقع أن قرار أمريكا بتصنيف الجماعة إرهابية على حظى مصر سيكون معقدًا بسبب وضع الإخوان في دول منطقة الشرق الأوسط. ورأى الموقع أن عدم قدرة "أوباما" على إعادة النظر بشكل موضوعي في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر أثرت على استقرار وأمن مصر ومصداقية الولاياتالمتحدة في المجتمع الدولي، ونصح إدارة ترامب بضرورة تلبية توقعات القاهرة حتى لا تكون النتائج أكثر سوءًا.