حماس تعلن خطتها للانقلاب على السلطة في رام الله

كشفت حركة حماس اليوم الإثنين، عن نواياها في التجهيز لخطة محكمة لتنفيذ عملية الانقلاب على السلطة في رام الله بقيادة الرئيس محمود عباس كما فعلت في السابق وانقلبت على السلطة في غزة في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأعلن محمود الزهار، القيادى في حركة حماس، بحسب «وكالة وطن 24 الإخبارية» أن الضفة على موعد من التحرير مثلما حررت غزة.
وقال الزهار في خلال وقفة نظمتها كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة للحركة أمام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة أمس للتضامن مع النائب سميرة الحلايقة والنواب المختطفين في السجون الإسرائيلية: "قريبا سنحقق حلم الشهيد نزار ريان الذي اغتاله الاحتلال الصهيوني وسنصلي في داخل المقاطعة"، وأضاف أن الضفة على موعد من التحرير مثلما حررت غزة وندحر منها الاحتلال الصهيوني واتباع أوسلو.
وأكد القيادي في حماس، أن "المجلس التشريعي الفلسطيني هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، في تصريح وصفه المراقبون بقنبلة سياسية مدوية لا سيما وهو يتزامن مع تشكيل حماس، بقيادتها الجديدة، "إدارة تنفيذية للحكومة في غزة" مهمتها إدارة شئون القطاع بعيدًا عن حكومة التوافق.
وأضاف: "لا نعوّل على هذا العالم المنافق الذي يصمت على جرائم الاحتلال.. العالم يتعامل بنفاق مع القضية الفلسطينية، وكلنا أمل، بوعد الله، في تحرير فلسطين الذي سيطبق من خلال سواعد المجاهدين والمجاهدات".
ويعتبر الكثيرون، تصريحات الزهار "غير المألوفة" هذه، أفضل تعبير عما يدور سرًا داخل الحركة في وقت تشتد فيه المناكفات وتزداد الهوة اتساعًا مع حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير التي يرأسها جميعًا الرئيس محمود عباس.
وكانت "حماس" فازت ب74 مقعدًا من أصل 132 في انتخابات المجلس التي أجريت في 25 يناير عام 2006، قبل أن تسيطر على القطاع وتطرد السلطة و"فتح" وتحكمه بمفردها في 14 يونيو عام 2007.
وتنوي حماس الإعلان خلال الفترة المقبلة عن إدارة جديدة لشئون قطاع غزة بمعزل عن الحكومة الفلسطينية التي تشكلت في الثاني من يونيو عام 2014 بموجب توافق بين كل الفصائل، بما فيها طرفا الانقسام فتح وحماس في إعلان الشاطئ في غزة في 23 أبريل عام 2014.
وقالت مصادر إن الهدف من تشكيل الحكومة الجديدة المؤلفة من وكلاء جميع الوزارات الذين عينتهم الحركة قبل تشكيل حكومة التوافق بأشهر قليلة، هو القيام بكل مهمات الحكومة في إدارة الأمن والاقتصاد والمعابر وغيرها من الأمور الحياتية.
وسيكون عضو في المكتب السياسي المحلي للحركة ممن فازوا في انتخابات الحركة الداخلية التي انتهت في قطاع غزة أخيرًا، مسؤولًا عن إدارة الحكومة، أي بمثابة "رئيس حكومة الظل".