أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محاولة لعرقلة حسن سير العدالة عن طريق نشر قائمة بأسماء شهود مزعومين وتهديد حياة مواطنين لبنانيين. وكان قراصنة كمبيوتر قد دخلوا على موقع صحيفة "المستقبل" اللبنانية ونشروا لائحة باسماء شهود سريين لدى المحكمة الدولية مع صورهم ومنهم مشمولون بحمايتها مما دفع بصحيفة المستقبل الى وقف صفحتها الالكترونية. وقالت المحكمة -في بيان لمكتبها في بيروت- إن تلك القائمة التي تتضمن أسماء أشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب هذا الموقع الإلكتروني عديم المسؤولية لا تعكس بدقة واقع ما هي عليه السجلات الرسمية للمحكمة. وأضافت المحكمة أنها لن تعلق على قائمة الشهود التي قدمها الادعاء في مذكرته التمهيدية لأنها لا تزال سرية حاليا بموجب قرار قضائي، واعتبرت أن من يقفون وراء هذا الموقع الالكتروني الذي يزعم الكشف عن "الحقيقة" فهم ينتهكون أخلاقيات مهنة الصحافة انتهاكا خطيرا ويستخدمون وسائل مشبوهة كالتسلل الالكتروني. وأكد بيان المحكمة أنها تنظر بجدية بالغة إلى أي محاولات ترمي عن علم وقصد إلى زعزعة العملية القضائية بما في ذلك كشف مواد سرية أو تهديد شهود محتملين أو تخويفهم أو التعرض لهم بأي طريقة أخرى. وأوضحت المحكمة -في بيانها- أنها طلبت المساعدة في هذا الصدد من السلطات اللبنانية وغيرها من الجهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الاقتضاء، وأشارت إلى انها تتخذ حاليا إجراءات للرد على الموقع الالكتروني الذي يدعي الكشف عن أسماء شهود مزعومين إلا انها اعتبرت أن مناقشة هذه الإجراءات علنا قد تعرقل تلك الجهود.