شهدت أروقة محكمة الأسرة "بزنانيري" قضية أثبتت وقائعها تجرد زوج من كل معاني الإنسانية، وحاول حرمان زوجته من كل شيء حتى من إقامة دعوى خلع للخلاص منه، وظلت الزوجة جالسة بعيدا تحاول الاختفاء من عيون الناس حتى لا يسألها أحد لماذا تغطين وجهك بالقماش الأبيض. ومع نظرات الحضور بالمحكمة لوجهها، غلبها البكاء حزنا على حالها وقد تعمد زوجها تشويهه بسلاح أبيض" مطواة" انتقاما من إقامتها دعوى خلع ضده، رغم أنه حقها القانوني والشرعي. قالت "ه.ح " زوجي كان بلطجيا ولكن لم أعلم إلا بعد الزواج بعدة شهور عن طريق أصدقائه الذين يأتون إلى المنزل وطريقة كلامهم وكلامه أيضا معهم تزوجنا سريعا بسبب إلحاحه على أهلي بأنه يريد أن يتزوجني لأنه يحبني وظل يترجي فيهم وبالفعل أهلي اقتنعوا ولكنهم لا يعلمون ما أصابني بعد الزواج من قهر وذل وعذاب فكل يوم معه بمثابة مائة عام قائلة "النار أرحم من أني أعيش معاه في بيت واحد". وتابعت الزوجة، من أول يوم زواج أدركت أنه كان يريد الزواج سريعا لكي يخفي ما يفعله ويتخذني ستارا لأعماله المشبوهة ليبعد عنه العين الذي تراقبه وتشك فيه وعندما علمت بذلك رفضت فاعتدي على جسديا وانهال على بألفاظ لم أسمعها في حياتي وبعصي المكنسة أخذ يعتدي على حتى أصبح جسدي مليئا بالدماء وهددني بأنني لو نطقت بحرف واحد لأحد سيقتلني. وأضافت: عندما هددني خفت وخاصة أنه منعني الخروج من المنزل وخلال ثلاثة شهور لم أر أحدا من عائلتي ولكن عندما شاهدت مخدرات يخفيها في المنزل طلبت منه أن يطلقني أو أقيم عليه دعوي خلع ولكنه رفض وهددني بتشويه وجهي إذا قلت ذلك، ولكن فاض بي الكيل وتعبت من تهديداته المستمرة لي فقررت الهرب من المنزل وذهبت لبيت أهلي ورويت لهم ما حدث وأقمت دعوي خلع وعندما علم بما فعلته جاء إلى بيت أهلي وفعل ما لم أتوقعه فنفذ تهديده بالسلاح الأبيض وشوه وجهي وهمس في أذني قائلا "على الله تكوني اتعلمت خليكي كدا وشوفي مين هيعبرك ولفي في المحاكم.