ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، القبض على مدمنين استدرجوا خليجى الجنسية بحجة ممارسة الفجور، وقاموا بتوثيقه والاعتداء على منقولات و106 آلاف من الفيزا الخاصة به لشراء الهيروين بمنطقة القديمة، وأحال اللواء خالد عبد العال مدير الأمن المتهمين للنيابة لتولى التحقيقات. تلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من " ي.ع.ا" (74 سنة) "خليجي" ومقيم بالهرم، بأنه حال توجهه للاطمئنان على نجله "ع. ي. ع. ا"، مقيم بمصر القديمة (مهندس بترول)، فوجئ بنجله موثوق الأيدي والأرجل بواسطة بلاصق شفاف عريض، وأنه في حالة عدم وعى ووجود بعثرة بمحتويات الشقة، وأضاف بعدم علمه بوجود مسروقات من عدمه. بالانتقال والفحص، تبين سلامة منافذ الشقة ووجود نجل المبلغ في حالة إعياء شديدة "تم نقله لمعهد السموم"، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية ولا يمكن استجوابه. كما عثر داخل الشقة على عدد كبير من الواقي الذكرى، ومنشطات جنسية، ملابس حريمي، كريم ملين للشرج، شريط من عقار كلوزابكس به و6 أقراص، كمية من مسحوق الهيروين المخدر، سرنجة بها أثار دماء واختفاء الهاتف المحمول للمجني عليه. بسؤال حارس العقار، قرر بمشاهدته لثلاثة أشخاص حال نزولهم من شقة المجنى عليه وبحوزتهم حقيبة هندباج سوداء اللون. وكلف اللواء محمد منصور مدير المباحث المديرية، اللواء هشام لطفى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ورئيس مباحث قطاع الجنوب ورئيس وضباط وحدة مباحث قسم شرطة مصر القديمة بكشف ملابسات الواقعة. وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "ح.ع.ز.م"، عاطل ومقيم بمحافظة الجيزة، و "ع م ع ش" عاطل ومقيم بدائرة قسم شرطة المعادى، و" اف ع س أ ح"، حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم ناهيا. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد عدة أكمنة بأماكن ترددهم، أمكن ضبطهم وضبط بحوزة المتهم الأول مبلغ مالي 16.750 جنيه، هاتف محمول ماركة سامسونج، وبحوزة الثاني مبلغ مالي 22 ألف جنيه، وهاتف محمول ماركة انفنيك، وكمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت 2 جرام. وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر المتهم الأول بأنه تعرف على المجني عليه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وعلم من خلال المحادثات أنه شاذ جنسيا ويرغب في ممارسة الفجور فاتفق معه على التقابل بمسكنه محل الواقعة، واختمرت في ذهنه فكرة سرقته، استعان بالمتهمين الثاني والثالث وتوجهوا لمسكنه وقام المتهم الأول بالصعود، بينما انتظر المتهمان الثاني والثالث بمدخل العقار ثم صعدا للشقة محل البلاغ وطرقا على الباب ففتح لهما المجنى عليه، وقاموا بشل حركته وتقييده والاستيلاء على فيزا كارد مشتريات خاصة وعليها الرقم السري الخاص بها، ومبلغ مالي 70 جنيها، وبطاقة الهوية الخاصة بالمجني عليه. وعقب ذلك، قام المتهمان الأول والثالث بالتوجه إلى توكيل هواتف، واشتريا 11 هاتفا محمولا بقيمة 106 آلاف جنيه والتصرف فيها بالبيع لصاحب محل للهواتف المحمولة الكائن بمنطقة ناهيا بمبلغ 63 ألف جنيه، وعادا لشقة المجني عليه وسلماه الفيزا الخاصة به وتعاطى كل من الثاني والثالث المواد المخدر "هيروين" عن طريق الحقن بالسرنجات المعثور عليها بمحل البلاغ. واستولوا على مسروقات من الشقة مسكن المجني عليه، وأجبروا المجنى عليه على تناول عقار كلوزابكس لتخديره لتسهيل هروبهم بالمسروقات، وبمواجهة المتهمين الثاني والثالث، أيدا ما جاء بأقوال المتهم الأول. تم بإرشادهم ضبط كافة المسروقات بمسكن المتهم الثاني، وأقروا بإنفاقهم مبلغ 2.800 جنيه لشراء 2 هاتف محمول "المضبوطين بحوزة الأول والثاني" من متحصلات بيع الهواتف المحمولة، وأن المبالغ حيازة المتهمين الأول والثاني من متحصلات الحادث، وإنفاقهم باقي المبالغ المالية على متطلباتهم الشخصية. أرشد المتهمون عن محل العميل للهواتف المحمولة، وبعرض المتهمين على المجنى عليه تعرف عليهم واتهمهم بسرقته بالإكراه. وتحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.