الأزهر يؤكد أن الشافعى لم يكن إخوانيا على الرغم من اعتراف الشيخ بذلك مسبقًا لم نقل أن شومان كان وكيلًا للأزهر في تاريخ الوثيقة بعيدا عما حملة رد "الأزهر الشريف" -من مصدر أصر على تجهيل اسمه- من اتهامات صارخة بالفبركة والتزوير، ولكن الرد حمل بدوره العديد من المغالطات التي ربما تؤكد أن هناك شيئا يصر البعض على إخفائه.. ورغبة منا في الحفاظ على هذا الكيان الذي قلنا مرارا وتكرارا إننا مع بقائه قويا مستقلا بعيدا عن الأهواء والتيارات، وعصيا على الاختراق، وبعيدا عن الغمز واللمز والإساءات التي حملها الرد فإننا نوجز تعقيبنا في التالي: أول نقطة رد عليها المصدر كانت فيما ذكرناه من أن الوثيقة نصت على الاستفادة من جهود الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، وقال ممثل الأزهر في رده إن هذا أمر مكذوب لأنه في تاريخ الوثيقة في 11 نوفمبر 2010 لم يكن شومان وكيلا للأزهر وهو ما كشف فبركتها وفقا للرد. لكن يبدو أن صاحب الرد تناسى أن هناك فارقا بين ما يقوله وما كتبناه في العدد الماضي، فبطبيعة الأمر نحن ندرك أن شومان لم يكن وكيلا للأزهر والوثيقة لم تنص على ذلك أصلا ولكن في تعريفنا لشومان كتبنا أنه وكيل المشيخة ونقلنا بعدها ما قاله البر في رسالته نصا وهو يصف شومان: محب ومؤمن بأفكار حسن البنا وله تأثير كبير على الشيخ الطيب وهو لا يمانع في القيام بهذا الدور خاصة أنه يبحث عن مصلحته ومن الممكن أن تعده الجماعة ببعض المصالح ليوافق. إذن فنحن من عرفنا "شومان" بذلك ببساطة لأن هذا منصبه الحالى الذي يتقلده، أما وثيقة البر فقالت عنه "الدكتور عباس شومان". رد الأزهر تحدث أيضا عن أنه في هذا الوقت لم تكن هناك أي علاقة بين شومان وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتناسى صاحب الرد أن الطيب هو من رشح شومان في الأساس لوكالة المشيخة في 2013. بعيدا عما حملة الرد من تهكم حملت النقطة الثانية منه تأكيدا على أن الشيخ حسن الشافعى لا علاقة له بالإخوان؟؟؟!!! تناسى كاتب الرد أن يبحث جيدا عن خلفيات الشافعى الذي اعترف سابقا أنه كان ضمن صفوف الإخوان وتركهم، وتناسى أيضا أن الشيخ الشافعى تم اعتقاله وسجنه في عامى 1954 و1964 ضمن حملة الاعتقال الشهيرة التي طالت قيادات وأعضاء بالإخوان. أما عن أفكاره المؤيدة للإخوان وخدماته للجماعة طيلة السنوات الخمس الأخيرة فندعو كاتب الرد لزيارة مواقع الإخوان على شبكة الإنترنت ونطالبه بعدم الاكتفاء بالكلمات المكتوبة بل عليه أن يبحث عن مقاطع الفيديو الخاصة بالشيخ الشافعى سواء بعد فض رابعة أو بعد ثورة 30 يونيو وبعدها يستطيع التعقيب ليتأكد من معلوماته جيدا. حسنا سنوفر عليه بعض الجهد في البحث وندعوه لزيارة موقع "ويكى إخوان" التابع للجماعة الذي يؤرخ لرموزها ويقرأ ما كتبته الجماعة عن الشافعي!. وأدعوه أيضا لزيارة بعض المجموعات والصفحات السرية والعلنية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مثل "رابطة الإخوان بالعالم" وغيرها ليستمتع بحديث "الشافعي" بعد فض رابعة وبعد ثورة 30 يونيو. أما ثالث النقاط التي رد عليها الأزهر خصت حديث الوثيقة عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقول البر في وثيقته: "ورغم تواصلنا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وتفهمه لموقفنا إلا أنه غاضب من الجماعة بسبب العرض الرياضى الذي تم تضخيمه في الإعلام، وقد أوضحنا وقتها خطأ هذا العرض وقيام فعالياته دون الرجوع إلينا، ونستطيع أن نقول إننا به خسرنا الدكتور أحمد الطيب الذي اعتبر أن العرض موجه ضده وقت أن كان رئيسا للجامعة، وللعلم فإن الدكتور الطيب يؤمن بأفكار الإخوان وإن كانت له توجهات صوفية لكنه من المؤمنين بكل ما تنادى به الجماعة خصوصا الشهيد سيد قطب". ورأى كاتب الرد أن هناك تضاربا في هذه الجملة، لكننا نؤكد أنها جاءت فعليا في وثيقة "البر" ولكن كاتب الرد تغافل ما نقلناه من الوثيقة عن أن الجماعة في النهاية تبذل مجهودات كثيرة لاستمالة شيخ الأزهر وتستعين بأساتذة قالت إنهم مقربون منه لإزالة اللبس وتقريب وجهات النظر.