ترك أطفال الأقباط في العريش مدارسهم، بحثا على فرص الحياة، والنجاة من الموت المحقق في سيناء، وبكل براءة الأطفال، حكوا ل«فيتو»، ما يعرفونه، وسمعوه عن أحداث العنف. وقالت الطفلة «مريم»، 7 سنوات: إنها تركت العريش؛ لأن الإرهابيين يقتلون الناس «الحلوة». على حد قولها؛ ولأنهم يخطفون الأطفال من الشوارع، مضيفة: إنها تخاف أن ترجع العريش مرة أخرى؛ بسبب الإرهابيين، الذين يهددون حياتهم. وأضافت الطفلة «نجاة»: إن الجماعات الإرهابية تدخل المنزل، وتقتلهم، وهي تخشى على حياتها من رجوع العريش مرة أخرى، في ظل وجود الإرهاب هناك. أما الطفل توني، الذي يدرس في الصف الثالث الابتدائي، وعمره 9 سنوات، فهو يأمل أن يرجع إلى العريش من أجل الامتحانات، حيث قال: إنه طالب متفوق، ولكنه يخشى من الجماعات الإرهابية، التي تقتل الأقباط، وتخطف الأطفال، وتقتحم عليهم المنازل. قائلًا: «أخشى أن أترك الامتحانات، وكذلك أخشى العودة؛ حتى لا يقتلنا الإرهابيون».