سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طعام رواد الفضاء يدخل مصر.. الكينوا نبات «لاتيني» ينقذ العالم من المجاعات.. «فاو» تمول تسجيل أول صنف مصري.. ناسا تستعين به لقيمته الغذائية.. ويوفر 10% من استهلاك القمح
دائمًا ما نسمع عن المحاصيل غير التقليدية أو محاصيل المستقبل التي لا تستهلك مياهًا ولا تحتاج إلى تربة خصبة لزراعتها، وهو ما يبعث الأمل دائمًا في أن الحياة على الأرض ستستمر مهما كانت المتغيرات التي أحدثها الإنسان من إهدار الماء والأراضي الجيدة وتلويث البيئة. ومن بين تلك المحاصيل "الكينوا" التي اعتبرها البعض أحد البدائل المكملة للقمح وخاصة مع فوائدها الكثيرة التي جعلتها تدخل في الأنظمة الغذائية الخاصة بالنباتيين، وأصبحت واحدة من أغلى عناصر الطعام الصحي في العالم حاليًا ويزداد عليها الطلب في أوروبا. أصل لاتيني ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" فأن الكينوا تنمو بشكل طبيعي في جميع بلدان جبال الأنديز، من كولومبيا مرورا بالأرجنتين إلى جنوبتشيلي، ويهيمن صغار المزارعين على غالبية الإنتاج تقريبًا، وتشير بيانات قاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية لدى المنظمة إلى أن المساحات المزروعة بالكينوا والإنتاج الإجمالي منها في البلدان المنتجة الرئيسية بوليفيا وبيرو والإكوادور قد ازدادت خلال الفترة 1992- 2010 إلى الضعفين وثلاثة أضعاف على التوالي، ووصل الإنتاج في إقليم جبال الأنديز في 2009 نحو 70000 طن. 70 بلدا وأضافت المنظمة في تقرير لها أن زراعة الكينوا أخذت تنتشر، فباتت تزرع الآن في ما يزيد على 70 بلدًا، من ضمنها فرنسا وإنجلترا والسويد والدنمارك وهولندا وإيطاليا. كما يجري تطوير زراعتها في كينيا والهند والولايات المتحدة، لمواجهة تحدّي زيادة إنتاج أغذية ذات نوعية جيدة تكفي لإطعام سكان العالم في ظل تغير المناخ، تقدم الكينوا بديلًا ملائمًا للبلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. الكينوا في مصر ووفقًا لقاعدة معلومات الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فقد تم تجريب زراعة الكينوا في جنوبسيناء بمنطقة نويبع في مساحة قدرها نحو فدان حيث زرعت 13 سلالة من طرازين مختلفين أحدهما مبكر النضج والآخر متأخر النضج، ونجحت زراعة كل من الطرازين حيث بقى المحصول في الطراز المبكر من شهر يناير حتى منتصف أبريل والآخر بقى لأول مايو، وتم الحصاد بقطع القناديل يدويًا وفرك الحبوب وغسلها لإزالة مادة السابونين ثم تجفيفها. غذاء رواد الفضاء ووفقًا لقاعدة المعلومات فأن الكينوا تحتوي على نسبة عالية من البروتين 16-18% في حين لاتزيد في حبوب القمح عن 13% ويتواجد الحامض الأميني الليسين في بروتين الحبوب بنسبة تعادل ضعف المتواجد منه في بروتين القمح، كما يتواجد الحامض الأميني مثيونين والسستين في حبوبه في الوقت الذي ينقص نسبة هذه الأحماض بقدر كبير في البقوليات تحتوي الحبوب أيضًا على نسبة عالية من كافة المعادن الضرورية للغذاء تفوق المتواجدة في باقي الحبوب، ونسبة عالية من فيتامين B والثيامين وفيتامين E، ونظرًا لتلك القيمة الغذائية المرتفعة استخدمته وكالة الفضاء ناسا كغذاء متوازن وكامل لرواد سفن الفضاء. صنف مصري ويقول الدكتور عمرو شمس الباحث بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، وأحد أعضاء فريق "فاو" للسنة الدولية للكينوا إن الأممالمتحدة مولت تسجيل صنف جديد من الكانيولا تحت اسم مصر 1 وهو نتاج مشروع السنة الدولية للكينوا 2013 التي دشنتها "فاو" عام 2013 في الشرق الأوسط وضمت 8 دول عربية بينها مصر، ومازال الصنف يخضع للاختبارات العلمية في مركز البحوث الزراعية. تخاطب المستثمرين وأكد شمس ل"فيتو"، أن زراعة الكينوا تخاطب الراغبين في الاستثمار والزراعة في الصحراء؛ لأنها نبات موفر للمياه ويزرع في الأراضي الهامشية ومرتفعة الملوحة ودورة زراعتها 120 يومًا فقط، وهناك طلب كبير عليه في الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أن دقيق الكانيولا لا يعتبر بديلا للقمح لكنه يمكن أن يضاف بنسبة 10% مع دقيق القمح لإنتاج الخبز المدعم، وأن كافة الاختبارات التي تمت على المذاق ونسب البروتين والجيولتين في دقيق الكانيولا أثبتت نجاحها.
