سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة الصحة لإطعام الفقراء.. قائمة بالأطعمة الأرخص والأكثر قيمة غذائية.. مايسة شوقي: الطبقات الفقيرة ومحدودو الدخل يفتقدون الوعي الصحى.. والصعيد على رأس القائمة
تزداد معدلات الزيادة السكانية كلما زادت نسبة الفقر في المجتمع مما يؤثر سلبا على فرص الحصول على الطعام واتساع الفجوة الغذائية بين الطبقات الأكثر فقرا والطبقات الأكثر غنى، لذا وضع المجلس القومي للسكان على عاتقه تنفيذ خطة لإطعام الفقراء ووضع قوائم بالأطعمة الأرخص والأكثر قيمة غذائية لمنع إصابة الفقراء بأمراض سوء التغذية. وقالت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة لشئون السكان، إن الزيادة السكانية غير المسيطر عليها تلتهم التنمية الاقتصادية في كافة المجالات سواء الزراعية أو الصناعية، وتؤثر سلبا في جودة الخدمات التعليمية والصحية المتاحة. وأشارت الدكتورة مايسة شوقي ل«فيتو» إلى أن الزيادة السكانية المطردة تؤدي إلى عجز في الموارد الغذائية أو ما يسمى باتساع الفجوة الغذائية، مؤكدة أن العجز يلقي بتبعيته على الفئات محدودة الدخل أو الفقيرة وذلك لارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم الوعي بأولويات الطعام ذي القيمة الغذائية الجيدة والسعر الأرخص. أمراض سوء التغذية وأكدت نائب وزير الصحة لشئون السكان، أن أمراض سوء التغذية الحادة والمزمنة تزداد مع الفقر وبينها وبين الأمراض المعدية علاقة تبادلية حيث تزيد فرص الإصابة بالأمراض المعدية مشيرة إلى أن أمراض سوء التغذية في الأطفال تؤثر على التحصيل الدراسي للتلاميذ في المدارس. وكشفت الدكتورة مايسة شوقى، أن المجلس القومي للسكان أعد قوائم أطعمة للفقراء بأسعار رخيصة ومتكاملة من الناحية الغذائية لهم لافتة إلى تسخير المجلس إمكانياته وشباب الجامعات لرفع الوعي الصحي والسكاني لدى المواطنين وتدشين حملة «طفلين لكل أسرة». وأوضحت نائب وزير الصحة لشئون السكان، أنه في ظل ارتفاع نسبة الإعالة وعدم توفر فرص عمل بالقدر الكافي تزيد نسبة البطالة وتصبح الآثار السلبية أكثر تعقيدا ومن ضمن هذه التبعيات التوقع بزيادة أمراض سوء التغذية ومنها ارتفاع أنيميا نقص الحديد ونقص الوزن بالنسبة للطول والتقزم وقد تتأثر السيدات الحوامل وكذلك المواليد بولادة مواليد ناقصي الوزن أو أطفال يعانون من نقص الحديد. وتابعت الدكتورة مايسة شوقي، إن الأمر يتطلب توسيع شبكات الحماية ووضع الضوابط التي تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه كضرورة عاجلة بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي والمجتمعي كخطوة وقائية أساسية تضمن استدامة الأثر، والتزاما بنص المادة 41 من الدستور "تلتزم الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة". النمو السكاني وأكدت مايسة شوقي أنه الآن يتم تنفيذ إستراتيجية القومية للسكان والتي تهدف إلى ضبط النمو السكاني والارتقاء بخصائص المواطن المصري وخلخلة الكثافة السكانية بالتوسع في المدن الجديدة وتشجيع الهجرة الداخلية إلى المحافظات الأقل كثافة سكانية. وأشارت الدكتورة مايسة شوقى إلى أن أطلس التنمية السكانية المنبثق عن البحث العلمي يشير إلى أن محافظات مصر بها تسع محافظات هي الأولى بالتنمية السكانية "شمال سيناء والإسماعيلية والشرقية والمنيا وأسيوط وسوهاج والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح" وبوابة الخروج من الأزمة الاقتصادية هي الدفع بالخدمات التعليمية والصحية والبنية الأساسية منا المياه الصالحة للشرب وكذلك الصرف الصحي كأساس لبناء مواطن يتمتع بصحة جيدة قد أتم تعليمه ويعيش في بيئة جيدة، ويأتي بعد ذلك تنمية قدرة المواطن على العمل والإنتاج ذي الجودة مع إتاحة فرص عمل للمرأة على وجه الأخص. وأضافت الدكتورة مايسة شوقى أن المجلس القومي للسكان يقوم الآن بتنفيذ الخطة القومية لرفع الوعي الصحي والمجتمعي والتي تهتم من خلال حقيبة تدريبه على التوعية بالتغذية السليمة لكافة المراحل العمرية وتشتمل على الوجبات الغذائية المتكاملة رخيصة الثمن. وأعلن المجلس القومي للسكان انخفاض أعداد المواليد في نهاية 2016 ب 85387 مولود مقارنة ب 77000 في نهاية 2015، وانخفاض معدلات الزيادة الطبيعية من 23.7 إلى 22.4 في الألف، وبالرغم من محدودية الانخفاض إلا أن استمراريته وتفعيل الاستهداف بأطلس التنمية السكانية سيأتي بنتائج أكثر إيجابية في وقت قصير. المسح الصحي وقال الدكتور عاطف الشيتاني مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن محافظات الصعيد هي الأكثر فقرا وفقا للمسح الصحي السكاني 2014 الأخير مشيرا إلى أنه في مصر معدلات الإنجاب تبلغ 35 طفلا لكل 10 سيدات بينما في قرى الصعيد الأكثر فقرا يبلغ معدل الإنجاب 38 طفلا لكل 10 سيدات أي أنه في الصعيد يزيد معدل الإنجاب عن المعدل القومي. وأوضح الشيتاني، أنه في ريف الصعيد يرتفع معدل الإنجاب إلى 41 طفلا لكل 10 سيدات مؤكدا أنه كلما زادت المناطق فقرا ازداد معدل الإنجاب. وتابع الشيتاني، بأنه عند قياس معدل الثروة في المسح السكاني الأخير يتم تقسيم المواطنين إلى 5 شرائح طبقا لمعدل الثروة والطبقة الأغنى معدل الإنجاب لديهم يبلغ 28 طفلا لكل 10 سيدات بينما الشريحة الأفقر تبلغ 36 طفلا مما يؤكد أن زيادة السكان مرتبطة بالفقر. أوضح الشيتاني أن مؤشر الرغبة في الإنجاب لدى السيدات يزداد في الطبقات الفقيرة، والسيدات غير الراغبين في الإنجاب ولا يستخدمون وسائل تنظيم الأسرة على مستوى مصر يبلغ 13% وتزيد النسبة في ريف الصعيد الأكثر فقرا إلى 17% ومعرضة لحدوث حمل غير مرغوب فيه مؤكدا أنه كلما زادت نسبة الفقر زادت الاحتياجات غير الملباة وزادت فرصة حدوث "الطفل الغلطة "حسب ما يسميه السيدات. الفقر أشار الشيتاني إلى أن الفقر والجهل مرتبطان معا لأن السيدة الفقيرة ليس لديها معلومات من أين تحصل على وسائل تنظيم الأسرة لافتا إلى أنه كلما زادت معدلات الدخل لدى الأفراد كلما زادت العمالة وزادت فرص العمل كلما تغير السلوك الإنجابي للمجتمع للأفضل. وأوضح مقرر المجلس القومي للسكان السابق، أن الفقر له أسبابه ودول العالم تعترف بها مشيرا إلى أن أهداف التنمية التي أقرها العالم تنتهي في 2030 وجميعها تدور حول محور خفض نسبة الفقر لدى الدول وخاصة أنه مع زيادة نسبة الفقر تزيد فرص الإنجاب وتزيد فرص تدهور صحة الأم والطفل وارتفاع معدلات الوفيات للمواليد والأمهات لافتا إلى أنه في الوقت الحالي تركز الدولة على استهداف المناطق الأكثر فقرا في ريف الصعيد لتنفيذ برامج تنموية صناعية بصناعات معينة تتلائم مع طبيعة المواطنين.