أكدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في جمهورية مصر العربية، أن نشر الوعي بثقافة الجودة داخل المجتمعات المختلفة ودعم القدرات الذاتية للمؤسسات التعليمية للقيام بمهمة التقويم الذاتي تمثل أبرز الأهداف التي تعمل من خلالها هيئة ضمان الجودة والاعتماد داخل مصر. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للمؤتمر العربي الدولي السابع لضمان جودة التعليم العالي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للمؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي والمنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية. وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي رأسها الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط والدكتور محمود الوادي، رئيس جامعة الزرقاء الأردنية، وأمين عام المؤتمر، وذلك بمشاركة لفيف من الأساتذة المتخصصين من 14 دولة عربية. وأضافت الدكتورة يوهانسن خلال محاضرتها التي ألقتها بعنوان "المعايير الحاكمة لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي بجمهورية مصر العربية" أن الهيئة تسير على مبادئ راسخة للإصلاح أبرزها الانتقال من الإتاحة للجودة، دعم استقلالية المؤسسات التعليمية. ووضع نظام مستدام للإصلاح المستمر، وتحديد مواصفات خريج تقابل احتياجات سوق العمل، إذ تعمل الهيئة على تحقيق ذلك من خلال عدة محاور هي إعداد المعايير، تأهيل المؤسسات التعليمية، تقويم المؤسسات التعليمية، وإصدار التقارير. كما أوضحت أنه يوجد لدى الهيئة 12 معيارًا للاعتماد تواكب كلًا من المعايير الإقليمية والدولية، وأن الجامعات المصرية الحكومية التي تقدمت كلياتها للحصول على الاعتماد، وبدأت تحصل عليه تدريجيًا هي 24 من أصل 25 جامعة تضم بين جنباتها 400 كلية. أكثر هذه الجامعات حصولًا على شهادة الاعتماد والجودة هي جامعة القاهرة تليها مباشرةً جامعة أسيوط بتسعة كليات معتمدة، ولكن لم يتم اعتماد أي جامعة حكومية حتى الآن، أما الجامعات الخاصة فهي 23 جامعة وتضم 140 كلية ولم يتم الإعلان عن اعتماد أي منهما سوى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، كما يوجد في مصر 248 معهدا حكوميا وخاصا إلى جانب جامعة الأزهر التي تضم 78 كلية تطمح الهيئة إلى تحقيق الجودة فيها جميعًا. وعن كيفية "الوصول إلى التميز والتنافسية العالمية" استعرض الدكتور محمد عثمان، نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بالأردن التجربة الأردنية، مشيرًا في ذلك إلى أن الهدف من الهيئة هو الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي والوصول بها إلى أفضل مستوى. وذلك من خلال العمل على قبول الطلاب داخل الجامعات المختلفة وإكسابهم العلوم والمعارف القائمة على المفاهيم والأسس الصحيحة والبناءة، وتزويدهم بالكفايات الضرورية والاتجاهات الإيجابية التي تدعم قدراتهم ومهاراتهم، إلى جانب المساهمة في تطوير عملية البحث العلمي وتوفير المنح المتخصصة وفرص التدريب المتميز لكل الطلاب على اختلاف تخصصاتهم العلمية. وأضاف أن هناك أربعة شركاء رئيسيين داخل منظومة التعليم العالي الأردني هي: (الدولة، مؤسسات التعليم العالي، سوق العمل والمجتمع المحلي، والبعد العالمي)، ويعمل كل منهم وفق رؤية واضحة وأهداف محددة تسهم جميعها في تطوير أنظمة التعليم وضمان جودة الخدمات التعليمية. كما تضمنت الجلسة عرضا تقديميا لشركة أسمنت أسيوط "سيميكس" حول الجودة في الصناعة.