نفذ مركز مكافحة التلوث البترولى النهرى بأسوان التابع لها شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة «بتروسيف»، مناورة "طيبة 2" وهى تجربة عملية على مكافحة تلوث بترولى بنهر النيل في أسوان. جاء ذلك في إطار التعاون المستمر بين وزارة البترول ومحافظة أسوان في مجال المحافظة على الموارد المائية وحماية البيئة بنهر النيل وروافده. يأتى ذلك تماشيًا مع سياسة الدولة في مضاعفة الجهود لأجل حماية النيل من كافة التعديات ومجابهة كافة مصادر التلوث والحد من مخاطرها، فتم تنفيذ التجربة العملية على مكافحة التلوث النهرى بالمواد البترولية من المستوي الثانى، بالمسطح المائي لنهر النيل بمنطقة الأعقاب شمال مدينة أسوان. وشارك في التنفيذ أطقم ومعدات مكافحة التلوث النهري بالمركز الرئيسى بأسوان، وعناصر من المركز الرئيسى بالغردقة ورأس غارب والتبين والتابعة لشركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة "بتروسيف"، بالتعاون مع الإدارة العامة للبيئة بمحافظة أسوان، شرطة البيئة والمسطحات والحماية المدنية وإدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة. واشتمل سيناريو التجربة على افتراض ورود بلاغ من شرطة البيئة والمسطحات إلى غرفة العمليات بالمحافظة عن حادث تسرب مواد بترولية إلى المسطح المائي بمنطقة الأعقاب، وعلى الفور تم إبلاغ مركز مكافحة التلوث النهرى بأسوان التابع لشركة بتروسيف حيث تم تقييم الموقف وتحريك أطقم ومعدات المكافحة لتنفيذ أعمال الأحتواء والاسترجاع الميكانيكى للزيت المتسرب. بوصول البلاغ لغرفة العمليات الرئيسية ببتروسيف تم توجيه الدعم اللوجستى بالمعدات والأفراد من مركز التبين ومركز الغردقة ورأس غارب بهدف استكمال السيطرة على الحادث وإزالة كافة التلوثات بالمنطقة. يذكر أنه نظرًا لحدوث عدة حوادث تلوث نهرى بالزيت خلال عام 2008 فكان لوزارة البترول السبق في تقدير مخاطر تلوث الموارد المائية العذبة المحتملة مما دعا إلى إعداد الدراسات المتخصصة لإنشاء مراكز مكافحة نهرية، حيث تم رفعها للعرض على المجلس الأعلى لحماية نهر النيل والمجارى المائية برئاسة رئيس مجلس الوزراء. ووافق بتاريخ 17 نوفمبر 2010، على قرار إنشاء مركز رئيسى لمكافحة التلوث النهرى بمنطقة التبين جنوبالقاهرة، و5 مراكز فرعية بكل من «أسوان، والأقصر، وأسيوط، وبنى سويف، والقناطر الخيرية»، حيث تم تشغيل مركز التبين في مطلع 2014 وتشغيل مركز أسوان منذ السابع من مايو 2014، وتعتبر التجربة «طيبة 2» هي ثانى التجارب العملية على مكافحة تلوث وهمى بالمواد البترولية بنهر النيل.