سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المعايرة بالفقر» سلاح الإخوان للتخلص من المعارضين.. جبهة المرشد تسخر من عمل الإعلامي هيثم أبو خليل «جرسون في الأندية» والأخير يرد: أنتم عار على الإسلام والإسلاميين
وصلت الخلافات بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، إلى حد المعايرة بالنسب والضحالة الاجتماعية، وهي القذائف التي أطلقتها قيادات في جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، للانتقام من الإعلامي الإخواني المنشق، هيثم أبو خليل، على خلفية اتهامه للكبار بالفساد وتبديد أموال الإخوان، إثر اختفاء 2 مليار جنيه من أموال الجماعة في مكتبها بلندن. وطالبت قيادات في «جبهة محمود عزت» الإعلامي الإخواني المفصول من الجماعة، هيثم أبو خليل، بالصمت والعودة لعمله القديم كحلواني وجرسون في الأندية، وهو الأمر الذي أثار عاصفه من الغضب حتى من داخل صفوف الإخوان، لاسيما وأن أبو خليل، لم يقدم أكثر من تساؤلات عن تبديد أموال الصف الإخواني، مؤكدا أن لديه الدليل على ضياعها في صفقة مشبوهة. الفروق الطبقية داخل التنظيم وتلعب الفروق الطبقية داخل التنظيم، دورا كبيرا في الصعود على كافة المستويات، لاسيما مراكز صنع القرار، منذ بداية تكوين الجماعة وحتى الآن، وهو ما أكده إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، موضحا أن أن الفكر الطبقي متفشي داخل الجماعة، مشيرا إلى أن الانتهازية والمرجعية المالية والاجتماعية، ومبدأ «المصلحة تبرر الوسيلة» فلسفة معتمدة داخل التنظيم، وخاصة لدى من اسماهم ب«طبقة الكهنة من أعضاء مكتب الإرشاد». المال والنفوذ سلاح الوصول للمناصب وأوضح ربيع، أن الطبقات الدنيا في التنظيم، ترضي بحاكمية الإخوان، مؤكدا أنه حال اختلاف أي شخص منهم ماليا أو أخلاقيا مع أصغر عضو في المكتب الإداري للمحافظات، لا يمكن أن ينصفه أحد، بل يتم توجيه اللوم إليه، باعتباره غير كامل الأهلية بالمقارنة مع الذي اختصمه، مايؤكد تفشي الفكر الطبقي داخل الإخوان. بينما قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المال والنفوذ الاجتماعي سلاح الوصول إلى المناصب العليا في جماعة الإخوان الإرهابية. وأكد عيد أن الطبقات الدنيا في الإخوان، لا تجد طريقها نحو القيادة بنفس السهولة التي يجدها أغنياء التنظيم، والذين يدعمون الجماعة بنفوذهم وأموالهم، موضحا في الوقت نفسه، أن المعايرة بالنسب والمال فكر دخليل على الإخوان، لاسيما وأن حسن البنا نفسه عمل بقالا في بعض الأوقات، والكثير من أبناء الإخوان يحترفون العمل المهني، بعيدا عن مؤهلاتهم العلمية. فضيحة اختفاء 2 مليار ويبدو أن الحرب بسبب الأموال طالت الجميع، وهو ما يظهر من مطالبة عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بفتح ملف الأموال، وكيفية التعامل معها بعد فضيحة اختفاء مليارات من أموال الجماعة في الخارج. وطالب تليمة في مقال له، بفتح نقاش واسع في إطار مؤسسي شفاف، لا في إطار الطبطبة برسائل يراد بها إغلاق جروح لم تتطهر بعد، ما ينذر بتجميع صديد تحتها، قد ينفجر في وقت لا يصلح له دواء، حسب وصفه، مؤكدا أن الجماعة في حاجة ماسة إلى عمل مؤسسي، يقودها إلى الإصلاح المنشود.