قال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى المستقيل من تنظيم الإخوان: «إن التنظيم يعانى من طبقية شديدة؛ حيث تعيش قيادات الجماعة فى ثراء فاحش بينما لا يجد السواد الأعظم من شباب الجماعة أموالاً تمكنه من الزواج أو تكفيه قوت يومه». وأضاف فى حواره مع «الوطن»: «عدد من قيادات الجماعة لم يكن لديه أموال وغير مشهود له بالثراء، وبين عشية وضحاها وعقب توظيف أموال الجماعة والحصول على أرباح مقابل ذلك أصبحوا الآن أصحاب ثروات طائلة». وإلى نص الحوار: * فى البداية.. كيف ترى حالة الطبقية داخل تنظيم الإخوان وتمتع عدد من قياداتها بالثراء الفاحش فى مقابل فقر مدقع لقطاع عريض داخل التنظيم؟ - لا يصح أن تظل مجموعة بعينها تقوم بتشغيل وتوظيف أموال الجماعة مقابل حصولها على جزء من الأرباح وتحقق من وراء ذلك أموالاً طائلة، فهم حققوا من ورائها ثراء فاحشاً فى حين أن شباب الجماعة لا يجد المال لكى يتزوج وهم يجدون قوت يومهم بالكاد، ولا زلت أقول لهؤلاء الذين يسيطرون على أموال الجماعة إن الأموال لا بد أن تستثمر فى مشروعات تنموية تفيد المجتمع ويوظف فيها أبناء الإخوان. * وما الطريقة التى يستأثر بها قيادات مكتب الإرشاد بالأموال التى تخص التنظيم؟ - هناك استثمارات تتم لصالح الجماعة، والأموال تأتى عبارة عن اشتراكات الأعضاء ما بين 7 و8% من مرتباتهم يتم تجميعها على نطاق المحافظات، جزء يذهب إلى إخوان المحافظة والجزء الآخر يأتى إلى مكتب الإرشاد ويصرف منه على أقسام الدعوة والتكافل، ويتم توظيف الأموال الفائضة فى شراء أصول وعقارات والدخول فى مشروعات ومن يقوم بذلك هم أشخاص معروفون. * ومن يدير أموال الإخوان؟ - الأمور المالية تدار مع أمانة الجماعة برئاسة الدكتور محمود حسين ومحمود عزت وخيرت الشاطر، وهم مسئولون عن أموال الجماعة وأتحفظ على إدارة «الشاطر» للملف المالى، والإدارة السيئة هى التى أدت إلى الطبقية داخل الجماعة ووجود قلة يتمتعون بالثراء الفاحش وأغلبية يحصلون على قوت يومهم بالكاد. * هل يقوم خيرت الشاطر باستثمار أموال الجماعة وتوظيفها؟ - هو يعمل فى مجال السلع المعمرة فى النقابات والآن 26 فرعاً لمحلات سوبر ماركت «زاد»، وهو سبق أن قال إن ثروته 25 مليوناً لكن أمواله تضخمت بطريقة غير طبيعية وهناك أجهزة رقابية لا بد أن تتدخل. * ولماذا لا تصل الأموال إلى طبقات فقيرة من إخوان المحافظات؟ - هناك توظيف يحدث لأموال الجماعة من قبل البعض وهم حصلوا على مكاسب كبيرة و«فتح عليهم ربنا» ولم يكن لديهم شىء، وأى شاب يريد أن يتزوج من إخوان المحافظات لا يجد أموالاً للزواج. * ومن الذى كان مستأمناً على أموال الجماعة؟ - فى السابق قال لهم الدكتور عبدالستار المليجى عضو مجلس الشورى العام لا بد أن يتم فتح ملف أموال الجماعة، فرفض أعضاء مكتب الإرشاد فتح هذا الملف، لدرجة أنه قال لهم خذوا 5 أو 6 من أعضاء الجماعة فى الصحراء بعيداً عن الأمن لكى تكشفوا لنا أين تذهب أموال الجماعة وكيف يتم إنفاقها واستثمارها، لكنهم رفضوا، وحتى الآن لم يتم معرفة عدد هذه الأموال وطريقة الإنفاق. * وهل هناك صراعات داخلية بين أعضاء مهمين فى الجماعة تخص الأموال، خاصة أنه قيل إن هناك صراعاً على أموال مدارس المدينةالمنورة بالإسكندرية؟ - ملف الأموال كان يدار بسرية تامة نتيجة الضغوط الأمنية، أما كلام ملف مدرسة المدينةالمنورة فسمعته، وأحد أعضاء مكتب الإرشاد طلب الحصول على معاش مقابل التنازل عن ملكية المدارس المقامة بأموال الجماعة، وهو مثال على توظيف أموالها، وهو ملف مسكوت عنه. أخبار متعلقة: «الطبقية».. «سوس» ينخر فى «عظام الجماعة» الأثرياء: رجال أعمال حول الرئيس.. وكلمة السر «الشاطر» رغم «البطالة»..فقراء الإخوان يمولون التنظيم شاب إخوانى يطالب بكيان سياسى مستقل لشباب التنظيم بعيداً عن «الإرشاد» خبراء: الجمع بين «البزنس» والمناصب الرئاسية يؤدى إلى «التخبط» فى إدارة البلد