كثيرا ما تحتل الأم في حياة أبنائها النصيب الأكبر، سواء في الرعاية أو التربية، ويتراجع بشكل كبير دور الأب، ليتحول إلى مجرد ممول مادي فقط، أو وسيلة لتخويف وعقاب الأبناء، إلا أن هذه الطريقة في التنشئة تخلق جيلا مفتقرا لدور الأب وأهميته، كما أنه يحدث فجوة في العلاقة بين الأبناء والأب. وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن على أهمية تواجد الأب في حياة أبنائه، وضرورة أن يحرص كل أب على أن يكون الأب المثالي دائما في عيون وقلوب أبنائه، من خلال اتباع النصائح التالية. لا تشغل نفسك بتحقيق طموحاتك وتنسى مشكلات أبنائك، وتفضل نفسك عليهم، فتنقل لهم سلوك الأنانية وحب الذات. لا تترك مسئولية التربية على عاتق زوجتك وحدها، فيقع أنبائك في مشكلات سلوكية بسبب غياب الأب. حاول أن تقضي وقتا كافيا مع أبنائك، فتعيش معهم أحاسيسهم ومشكلاتهم. تذكر حين توبخ ابنك أن تشعره بأنك تحبه، ولكنك لا تحب سلوكه فقط، وكلما أحب أطفالك أنفسهم حاولوا تطوير سلوكهم نحو الأفضل . على الآباء أن يتعلموا الإصغاء إلى أبنائهم، كي يتعلم الأبناء كيف يصغون إلى آبائهم. حاول تنمية الإحساس بالنجاح في نفوس أبنائك منذ الصغر، واجعلهم يلتفتون إلى تصرفاتهم الحسنة، وامدحهم عندما يتصرفون بشكل جيد، ولا تتصيد لهم الذلات والأخطاء. شجع أولادك على أن يكونوا صادقين معك، وابدأ أنت بالصدق معهم لتكون قدوتهم الصالحة. عندما تكون في البيت حاول أن لا تفكر إلا في شئون بيتك وأبنائك، وعندما تكون في العمل، فكر فقط في عملك. إذا رأيت طفلك متمردا عليك فاسأل نفسك: هل احتضنت طفلك ذلك اليوم. اتبع أسلوب الدقيقة الواحدة في حياتك مع أبنائك، فالتأنيب بدقيقة، والمديح بدقيقة، ولكنها حقا دقيقة مثمرة.