جاء التعديل الوزاري الذي أُعلن، اليوم الثلاثاء؛ ليسفر عن استمرار المهندس خالد عبد العزيز وزيرًا للشباب والرياضة، بعد النجاحات التي حققها خلال الفترة الماضية، حيث يجلس على كرسي الشباب منذ يوليو 2013، قبل دمج الوزارتين واختياره للمنصب في فبراير 2014. «فيتو» ترصد أبرز النجاحات التي حققها وزير الشباب والرياضة خلال الفترة الأخيرة وساهمت في استمراره على كرسي الوزارة، ولعل أبرزها النجاح الكبير لمبادرة "من حقك أن تشاهد"، والتي قدمتها الوزارة للجماهير المصرية لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية، عبر شاشات العرض التي وفرتها الوزارة في مراكز الشباب والأندية على مستوى الجمهورية. مبادرة من حقك تشاهد ونجحت المبادرة بشكل كبير بسبب التعاون المثمر بين جهات مختلفة مع وزارة الشباب والرياضة من شركات القطاع الخاص، التي ساهمت في توفير الشاشات المجهزة وعالية الجودة في مراكز الشباب والعديد من الأندية الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني، وبعض رجال الأعمال الذين قاموا بالتبرع بتكاليف تجهيز هذه الشاشات وأماكن العرض، في محاولة من الجميع لإسعاد الجماهير المصرية، لحل مشكلة عدم قدرة قطاع كبير من الشعب المصري على تحمل الأعباء المادية للاشتراك في قنوات محددة حصلت على الحقوق الحصرية لبث هذه المباريات، حيث وصلت القيمة في بعض الأحيان إلى عدة آلاف من الجنيهات. طفرة إنشائية وجاء أبرز نجاحات وزير الشباب والرياضة، الطفرة التي شهدتها المنشآت الشبابية والرياضة خلال العامين الماضيين، بتطوير ما يزيد عن 3 آلاف ملعب كرة قدم بمراكز الشباب، وإنشاء 15 مركز شباب جديدًا في المناطق العشوائية منها مركز شباب عزبة مدكور بالجيزة، مركز شباب مستقبل الحجارة بطرة ومركز شباب الهضبة بشرم الشيخ، علاوة على إنشاء منتدى شباب إمبابة، وإنشاء مركز التنمية الشبابية والرياضية بشبرا الخيمة، والانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وتطوير المدينة الشبابية ب«أبو قير» بالإسكندرية، وتزويدها بمجموعة من الملاعب الجديدة الخماسية والقانونية بنظام النجيل الصناعي، وتطوير المدينة الشبابية بأسوان والمركز الأوليمبي ومركز شباب الجزيرة. فيما نجح "عبد العزيز" في تنظيم مؤتمري الشباب بمدينة شرم الشيخ وأسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكتسب ثقة القيادة السياسية. القضاء على الخلافات كما نجح في توحيد الجبهة الرياضية، والقضاء على الخلاف الذي نشب مع اللجنة الأوليمبية والاتحادات، بعد الإطاحة بخالد زين والوصول لصيغة تفاهم مع هشام حطب، الرئيس الجديد للجنة الأوليمبية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لليد وممثل اللجنة الأوليمبية الدولية؛ للإشراف على خارطة الطريق. كما نجح وزير الرياضة في إنهاء أزمة انتخابات الأندية التي نشبت نتيجة تهديد اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد الرياضة المصرية، بحجة التدخل الحكومي وعدم الانتهاء من القانون الجديد، ضمن النجاحات التي حققها الوزير خلال الفترة الماضية. كما رصدت «فيتو» أبرز التحديات التي تواجه «عبد العزيز» في ولايته الجديدة بالشباب والرياضة خلال الفترة المقبلة. عودة الجماهير ويأتي ملف عودة جماهير الرياضة المصرية للمدرجات على رأس الملفات التي تحتاج إلى الحسم خلال الفترة المقبلة في ظل غياب الجماهير عن التواجد في المدرجات منذ مذبحتي بورسعيد والدفاع الجوي. فيما يأتي ملف الألتراس كواحد من أبرز الأزمات التي تنتظر الحل؛ حيث لم ينجح في التعامل معهم واحتوائهم أو إصدار قانون شغب الملاعب لمعاقبة المخطئين منهم، ويتطلب الأمر تقنين تلك الروابط للحد من الأزمات التي تحدث في الوسط الرياضي. القانون والانتخابات كما يعد قانون الشباب والرياضة واحدًا من أهم الملفات المطروحة على مائدة الوزير لإنهائها، حيث أنهت اللجنة التشريعية بمجلس النواب مراجعة القانون، وما سيترتب عليه من إجراءات بإصدار اللوائح الخاصة وإجراء الانتخابات للأندية والاتحادات المصرية والدخول في مرحلة جديدة بمجالس منتخبة بعد أن أضرت المجالس المعينة بالرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة. وتواجه مجالس إدارات الأندية والاتحادات المصرية عددا كبيرا من الأحكام القضائية التي تتطلب تدخل الوزير لحل مجلس الإدارات، أو بعض الأعضاء، وهو ما يجعل الوزير مطالبا بتنفيذها والدخول في صدامات مع تلك المجالس، ولعل أبرزها أزمة سحر وحازم الهواري عضوي مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد رفض الاستشكال الخاص بهما في قضية الاستبعاد من انتخابات الجبلاية. الهيكلة الإدارية رغم تواجد خالد عبد العزيز في قيادة وزارة الشباب والرياضة منذ أكثر من 3 سنوات، إلا أن الوزارتين مازالا يعملان كهيكل منفصل لكل وزارة، واتهامات موظفي وزارة الرياضة له التمييز بين العاملين في قطاع الشباب ونظيره في الرياضة، بتفضيله رجاله ممن كانوا يعملون معه وقت توليه حقيبة الشباب، وهو ما خلق نوعًا من الغيرة بين الطرفين. وأصبحت أزمة الهيكلة الإدارية، بعد دمج الوزارتين، مأزقًا كبيرًا؛ حيث ما زالت الإدارات تعمل داخل الوزارة على أنها وزارتان واحدة للشباب وأخرى للرياضة، وعدم وجود تنسيق مشترك بينهما أو دمج في إدارة واحدة، خاصة الإدارات المعنية بشئون مكتب الوزير مثل الإعلام والعلاقات العامة والمكتب الفني والمراسم وغيرها من الإدارات.