كلف رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، بفتح تحقيق كامل في الإصابات التي وقعت بصفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين جراء تظاهرات اليوم في ساحة التحرير وملاحقة العناصر المتورطة. وفي وقت سابق قال متحدث باسم الداخلية العراقية، إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات وقعت السبت مع محتجين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بوسط بغداد. وسقط عدد من الجرحى، من بينهم مدير المكتب السياسي للصدر في بغدادوالمحافظات الشمالية، حين أطلقت قوات الأمن العراقية النار على متظاهرين من أتباع التيار الصدري في العاصمة العراقية أثناء اقترابهم من المنطقة الخضراء. ودعا العبادي في بيان له اليوم، إلى: "الالتزام بالقانون والنظام العام في وقت تخوض فيه قواتنا البطلة معارك الشرف والفداء لتحرير مدننا من بطش وإرهاب عصابات داعش الإرهابية". وأصدر مقتدى الصدر بيانا اتهم فيه جهات مجهولة باستعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، داعيا الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية للتدخل الفوري لإنقاذ المتظاهرين السلميين. وحمل الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي مسئولية ما حصل، محذرا من أن "رد الثوار سيكون أقوى في المرة القادمة". ودعا الصدر المتظاهرين إلى "الانسحاب التكتيكي إلى إشعار آخر، حفاظا على دماء الأبرياء وإنقاذها من الإرهاب الحكومي" حسب تعبير البيان. وكان مقتدى الصدر قد أصدر بيانا حث فيه المتظاهرين على الاقتراب من المنطقة الخضراء، لكنه حذرهم من دخولها. ويتظاهر الآلاف من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وسط العاصمة العراقية بغداد، احتجاجا على تشكيلة مفوضية الانتخابات والقانون المنظم لعملها. ويهدد التيار الصدري باللجوء إلى خيارات تصعيدية ضد الحكومة والبرلمان، إن لم يتم تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها. وكان أنصار الصدر قد بدءوا الجمعة في التوافد من محافظات الجنوب إلى ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيمهم بتنظيم مظاهرة "مليونية". وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام العراقية هتافات تندد بالحكومة الحالية التي وصفوها ب"الفاسدة" ودعوا إلى رحيلها، كما رددوا هتافات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل.