آوان الرحيل.. أصعب 4 ساعات على وزراء شريف إسماعيل.. صمت وترقب في انتظار إعلان التعديل الحكومي الأحد.. وزيرا السياحة والزراعة أكثر المتشائمين.. والكل يمني نفسه بالبقاء

دقت عقارب الساعة التاسعة صباحًا، وبدأ وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل في التوافد على مقر المجلس، وسط حالة من القلق والترقب سيطرت على غالبية الوزراء، فالوجوه التي كانت تتلاقى في مرح، تلاقت اليوم في وجوم.
اجتماع الوداع
أحاديث جانبية كثيرة استمرت طوال النصف ساعة بين الوزراء ولسان حال كل منهم هل ستكتب له الأقدار نصيبا أن يجلس على نفس الكرسي في الاجتماع المقبل للحكومة، بالفعل لا فهناك مجموعة من الوزراء سيتم استبعادهم عقب إعلان التعديل الوزاري.
وحينما أعلنت إشارات ضبط الوقت تمام العاشرة صباحا، دخل المهندس شريف إسماعيل قاعة الاجتماع، ودارت أحاديث جانبية بين رئيس الوزراء وكل من «الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، مصطفى مدبولي وزير الإسكان، وطارق قابيل وزير الصناعة، أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال، عمرو الجارحي وزير المالية».
صمت رهيب
ساد مكان الاجتماع صمت رهيب من جميع الوزراء، وكأن على رءوسهم الطير، رغم أن رئيس الوزراء حاول كسر هذه الحالة النفسية بالأحاديث الجانبية الودية مع عدد من الوزراء قبل بداية الاجتماع تطرق فيها إلى التعديل الوزاري، لكنه أكد لهم أنه لا يوجد مسئول سيخلد في منصبه، وأن على كل مسئول أن يعمل حتى آخر لحظة لخدمة الوطن وأن التغيير سنة الحياة.
أكثر من 8 وزراء مخاوفهم في محلها، ولن يتمكنوا بالفعل من الجلوس على نفس الكرسي في الأربعاء القادم، حينما يحين موعد الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء، لأنه وببساطة شديدة سيقوم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء صباح الأحد القادم بالتوجه لمجلس النواب ومعه القائمة النهائية للتعديل الوزاري ليعرضها على البرلمان.
يوم الحسم
البرلمان سيصوت على القائمة في جلسته العامة يوم الأحد، وبعدها سيعلن موقفه من التعديل، ويقوم الوزراء الجدد بأداء اليمين الدستورية في اليوم التالي من موافقة البرلمان أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية.
رئيس الوزراء كان صريحا مع أي وزير سأله عن التعديل الوزاري، حيث كان يرد أن التعديل يتم في سرية شديدة وأن ما يتردد من أخبار في وسائل الإعلام مجرد تكنهات ليست كلها صحيحة وبها الكثير من المغالطات.
اجتماع ال4 ساعات
استمر الاجتماع نحو 4 ساعات فقط، وترأس المهندس شريف إسماعيل عقب هذا الاجتماع لقاء آخر بحث خلاله ما تم في تطوير منظومة تأمين الموانئ المصرية، ثم غادر مقر مجلس الوزراء لمتابعة ملف التعديل الوزاري في الأماكن التي يلتقي فيها المرشحون "الهيئة العامة للبترول، الهيئة العامة للاستثمار".
الملفت للنظر أن الدكتور يحي راشد وزير السياحة ظهرت عليه علامات الغضب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر مجلس الوزراء على هامش الاجتماع، لم يستغرق المؤتمر بضع دقائق تحدث خلالها بوجه صارم ثم انصرف، وهو نفس الحال الذي ظهر عليه الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.