طبعًا حضراتكم مستغربين أن نواب دايرتنا المحترمين موجودين حاليا وسطينا.. ويواظبون على حضور أفراحنا وتعازينا.. لا يا حبايبى ماتستغربوش.. كلها أيام وهيرجعوا تانى يكملوا رحلة الطناش اللى هتنتهى قبل الانتخابات القادمة بكام شهر. كل الحكاية أن البرلمان مش هيعقد جلسات حتى يوم 12 فبراير.. فقوم إيه حبايبنا النواب استغلوا الكام يوم الإجازة في العودة للدايرة وكل واحد فيهم معاه أجندة بمواعيد الأفراح والليالى الملاح بالدائرة.. وأهو بالمرة لو حد مات يحضروا العزاء في الراجل اللى أعطاهم صوته.. ما هو برضو الناس دى بتعرف الواجب تمامًا. أنا بقى جمعتكم النهاردة يا أهل دايرتى علشان أفكركم أننا أصبحنا لا نرى نوابنا إلا في العزاءات والأفراح والليالى الملاح.. وكأننا انتخبناهم لهذا السبب.. لأ وإيه.. مابنشوفهمش إلا في إجازات البرلمان وكأنهم يجدون في أيام الإجازة ردًا على طلباتنا التي نقدمها لهم.. فيكون ردهم «تخلص بس الإجازة وإن شاء الله طلباتكم هتخلص».. وتخلص الإجازة وتخلص أرواحنا والباشا نائب دايرتنا يرجع في إجازة أخرى ليقول لنا إنه نسى مطالبنا بسبب انشغال البرلمان في مناقشة مشكلة كذا. بينما لا هو شارك في مناقشة كذا ولا البرلمان الذي ينتمى إليه قدم أي حلول لأى كذا.. وأدينا عايشين في مائة مشكلة ومشكلة أقلها فجاعة هي مشكلة كذا.. وما بين الكذا والكذا هتخلص الدورة البرلمانية ويرجع نفس النائب يعلن ترشحه في الدايرة ويوعدنا بكذا وكذا وتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في الكذا سنة اللى فاتوا.. وأنا بقى ابن الكذا اللى عايش بينكم وهارش همومكم ومشكلاتكم مستخسرين في أمى الصوت بتاعكم.. والله هتجننونى يا ولاد الكذا. مع تحياتى: أخوكم «نزيه صندوق عبد المتعال الناخب»، الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط ببرلمان 2016.