أعلنت الشرطة الكندية أن 22 مهاجرًا فروا من الولاياتالمتحدة خلال عاصفة ثلجية وعبروا الحدود مع كندا مشيًا على الأقدام ليطلبوا اللجوء. ومعظم المهاجرين صوماليون، وعبروا الحدود الأمريكية الكندية بالقرب من قرية إيمرسن التي تبعد 120 كلم إلى الجنوب من وينيبيج، بعد ساعات من المشي في الثلوج، وفقًا لموقع 24 الإماراتي. ومشى هؤلاء اللاجئون 4 ساعات قبل عبور الحدود، بينما كانت درجة الحرارة تبلغ 20 تحت الصفر. وتأتي رحلتهم إلى كندا بعدما أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسومًا يمنع مواطني 7 دول إسلامية بينها الصومال، من دخول الولاياتالمتحدة موقتًا ومنع دخول كل اللاجئين. وعلقت وزارة العدل الأمريكية الجمعة هذا المرسوم، لكن البيت الأبيض استأنف قرارها. وبعدما وصلوا إلى كندا، استقبلت الشرطة هؤلاء اللاجئين ونقلتهم إلى قاعة في مبنى بلدية ايمرسن قبل بدء الإجراءات لتقديم طلبات اللجوء. وقال بول مانيجر الذي يعمل في الدرك الملكي لكندا إن اللاجئين "يأتون إلينا عادة عندما يضلون الطريق أو يشعرون بالبرد"، وأضاف أن "لاجئًا أو اثنين فقدا أصابع بسبب التجلد في ديسمبر". وبموجب اتفاق أمريكي كندي، يفترض أن يطرد طالبو اللجوء القادمون من الولاياتالمتحدة عند وصولهم إلى مراكز الحدود الكندية، لكن هذا البند لا ينطبق على الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية. وطلب المدافعون عن حقوق اللاجئين عبثًا من الحكومة الكندية الانسحاب من هذا الاتفاق لتسهيل دخول طالبي اللجوء الهاربين من الولاياتالمتحدة. وقال وزير الهجرة الكندي أحمد حسين وهو من أصل صومالي "نتعاطف مع الذين يسعون للجوء إلى بلدنا". وأضاف أن محكمة إدارية للهجرة ستستمع إلى هؤلاء اللاجئين وتجري "تقييمًا لملفاتهم".