أكد المخرج الكبير خالد يوسف: إن السينما لا تصنع ثورة ولا تشكل مجتمعا، وإنما تساهم فقط في الصنع. مؤكدا: إن الفنان والمبدع هدفه الحقيقي هو إعلاء قيم الحق والخير والجمال، وليس تشويه القيم الأخلاقية، من خلال مشاهد الاغتصاب أو المخدرات، قائلا: «مش من مصلحتنا نعمل كده؛ لأن الفنانين معندهمش كباريهات ولا بيوت دعارة». وأضاف يوسف: إن السينما تخاطب الوجدان لا العقل، لذا فالمخرج عليه أن يراعي جميع المشاهد المسلط عليها الضوء خلال العمل، مؤكدا أن مشهد الاغتصاب الذي صنعه في فيلم «حين ميسرة»، جلس قبله أسبوعا يصنع فيه المشهد، بحيث يكون منفرا مقززا، لكي لا يفكر أي شاب بفعل ذلك، وأن يتحرك للدفاع عن أي فتاة يتم اغتصابها أمامه. وأشار يوسف أن القرصنة خربت بيت السينما المصرية، فالمنتج الذي يكلف فيلما 20 مليون جنيه، ثم يجد فيلمه مسروقا، لن يستطيع إنتاج أي عمل آخر. جاء ذلك خلال ندوة اللقاء الفكري اليوم، التي يعقدها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الثامنة والأربعين.