رحب النائب عن حزب "العدالة والتنمية" وعضو لجنة الصداقة البرلمانية التركية الروسية محمد إردوغان، باقتراح القيام بزيارة مشتركة للنواب الروس والأتراك إلى سوريا. وقال إردوغان ل"سبوتنيك" إنه "من الممكن أن نقوم بزيارة مشتركة مع النواب الروس إلى سوريا إذا كانت هذه الزيارة تساهم في تحقيق السلام في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها". وأضاف إردوغان أنه "من الممكن أن يجتمع رئيسي لجنة الصداقة البرلمانية التركية الروسية وأعضائها المعنيين لبحث اقتراح إجراء زيارة مشتركة للنواب الروس والأتراك. وفي حال اتخذت اللجنة قرارًا بإجراء الزيارة فيمكننا أن ندعم هذا القرار وأن نقوم بزيارة إلى سوريا من أجل المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وصمود اتفاق وقف إطلاق النار الشامل". وأكد إردوغان أن حزبه مستعد لدعم أي مبادرة أو خطوة قد تساهم في تحقيق السلام بسوريا. وكان رئيس لجنة "مجلس الاتحاد" الروسي للشئون الدولية قسطنطين كوساتشيف اقترح على البرلمان التركي اليوم الثلاثاء القيام بزيارة من هذا النوع، وسوف تعتبر هذه الزيارة، إن حدثت، اختراقًا لا مثيل له على مستوى العلاقات السورية التركية القائمة على حالها منذ سنوات. وفي السياق ذاته رحب النائب عن "حزب الشعب الجمهوري" وعضو لجنة الشئون الخارجية في البرلمان التركي أوغوز كآن ساليجي باقتراح القيام بالزيارة المشتركة للنواب الروس والأتراك إلى سوريا. وقال ساليجي: "كحزب لم ندرس موضوع القيام بزيارة مشتركة مع النواب الروس إلى سوريا ولكن حزب الشعب الجمهوري لا يمكن أن يتهرب من أي خطوة قد تساهم في جهود تحقيق السلام بسوريا والذي يعتبر شرطا أساسيا لتحقيق السلام الداخلي في تركيا". وأشار إلى أن حزبه من غير الممكن أن ينظر سلبًا لهذه الخطوة التي اعتبرها "تخدم السلام في سوريا" لافتًا إلى أن حزبه يوجه "الانتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية منذ ست سنوات بسبب سياستها في سوريا وتحولها إلى طرف في الحرب السورية ويحثها على التواصل مع الحكومة السورية". ولفت إلى أن تحقيق السلام في سوريا قد يساعد على منع الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا وتنفذها المنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا، كما أنه من الممكن أن يهيئ الأرضية لعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلدهم. وتابع "إذا كانت رغبة حكومة حزب العدالة والتنمية بالسلام في سوريا مرحلية، فرغبة حزب الشعب الجمهوري بالسلام في سوريا مبدئية".