أثار قرار دونالد ترامب بمنع رعايا سبع دول إسلامية من السفر إلى الولاياتالمتحدة طيلة تسعين يوما موجة من الغضب في الداخل والخارج. من جهتها انتقدت صحف ألمانية هذا القرار الذي يعتبره ترامب خطوة في اتجاه مكافحة الإرهاب. صحيفة " فرانكفورتر روندشاو" تناولت قرار ترامب المثير للجدل وكتبت في تعليقها: "بالنظر إلى اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب فإن هذا المرسوم، الذي وقعت عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبر انتهاكا لاتفاقية جنيف بشأن اللاجئين. فمن غير المسموح لهم أن يقوموا بإعادة أو ترحيل أي لاجئ إلى بلد قد يواجه فيه خطرا على حياته أو حريته على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة. إذا تمسك ترامب بهذا المرسوم أو قام بتحويله إلى قانون، فذلك سيعنى بداية فراق الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المجتمع الدولي." من جهتها علق موقع " شبيغل أونلاين" على مرسوم ترامب ضد دول ذات غالبية مسلمة: "حظر السفر هو هدية للتنظيم الإرهابي داعش، الذي بدأ يخسر الكثير من الأراضي في سوريا والعراق. والآن مع هذا القرار أصبح باستطاعتهم أن يقدموا لأنصارهم أسبابا جديدة تبرر مدى أهمية المشاركة في الحرب المقدسة ضد الغرب". أما صحيفة " فرنكيشه تاغ" من مدينة بامبرغ جنوبألمانيا" فعبرت عن استيائها من وضع الإسلام والإرهاب في كفة واحدة، وكتبت في تعليقها: "إنه لأمر مزعج عندما يقوم الزعيم المفترض للعالم الحر أن يتبنى فكرة المساواة بين الإسلام والإرهاب. ترامب يمهد بذلك الطريق لحرب ثقافية ليست من مصلحة أي جهة، باستثناء الحكام المستبدين وتنظيم داعش الإرهابي." صحيفة " زاربروكر تسايتنونغ" علقت هي الأخرى على قرار ترامب وتساءلت: " هل فكر ترامب ولو لمرة واحدة، كيف سيكون رد فعل الجنود العراقيين وشعورهم الأخلاقي، وهم يقاتلون حاليا إلى جانب الولاياتالمتحدة ضد الإرهابيين من تنظيم داعش؟ ربما لا، الولاياتالمتحدة، التي تقدم نفسها دائما بمثابة منارة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، تشق من خلال هذه القرارات المخزية واللاإنسانية مسارا خطيرا. إعداد: أمين بنضريف/ راينر زوليش هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل