التقى سامح شكري وزير الخارجية يوم 27 الجاري مع وركنو جيبيهو وزير خارجية إثيوبيا، في مقر وزارة الخارجية الإثيوبية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن اللقاء بحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الأفريقية المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، باعتبار عضوية الدولتين بالمجلس، والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة بما في ذلك التعاون والتنسيق الثلاثى مع السودان، فضلا عن الموضوعات المطروحة على أجندة اجتماعات الاتحاد الأفريقى. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر بين البلدين على كافة المستويات، من أجل تعظيم التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإثيوبي، وأكد وزير الخارجية حرصه على مقابلة وزير خارجية إثيوبيا خلال تواجده في أديس أبابا، للمشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقى، لبحث سبل تفعيل برامج التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، والتأكيد على أهمية مسار التعاون القائم، وضرورة الحفاظ عليه لخدمة مصالح الطرفين وهو ما سبق أن أكدت عليه كافة الزيارات واللقاءات المشتركة بين الجانبين، على مستوى القيادتين السياسيتين ومستوى وزراء الخارجية. وأضاف أبو زيد، أن شكري أكد خلال اللقاء التزام مصر الكامل بدعم وتعزيز المسار التعاوني القائم بين البلدين، معربا عن اهتمام مصر باستضافة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي خلال الفترة المقبلة، وبما يخدم مصالح الأجيال القادمة وترحيبه بالروح الإيجابية القائمة بين البلدين، والتي عكسها إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة في إثيوبيا مؤخرا. كما أكد الوزير شكري أهمية التنسيق بين البلدين في كافة الأطر الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء العضوية المشتركة لهما في مجلس الأمن. ومن جانبه، أكد وزير خارجية إثيوبيا المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة من خلال نهر النيل الذي يشكل رابطا أبديا بين البلدين على مر العصور، وأن من مصلحة الدولتين الحفاظ على تلك العلاقة الإيجابية بينهما مشيرا إلى تطلع بلاده للتنسيق مع مصر في مجلس الأمن والعمل من أجل الدفاع عن المصالح الأفريقية. وأكد الوزير الإثيوبي اهتمامه بتنفيذ ما تم التوقيع عليه بين الجانبين من اتفاقيات ثنائية. ولفت إلى حرصه على التعاون مع نظيره المصري عن قرب لتعزيز التعاون وتوثيق العلاقات الثنائية، لاسيما وأن الرسائل المتبادلة بين البلدين منذ تولى الرئيس السيسي المسئولية تعكس روحا إيجابية للغاية، وإرادة سياسية قوية لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وهو ما يشكل أولوية لإثيوبيا خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير خارجية إثيوبيا في هذا الإطار، التزام بلاده بالمسار الثلاثي لمفاوضات سد النهضة، والانتهاء من الدراسات في الموعد المحدد، معربا عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثى بين مصر وإثيوبيا والسودان، نوه المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزير سامح شكرى أكد خلال اللقاء على حرصه على متابعة التطورات الخاصة بالتعاون الثلاثي مشيرا إلى أهمية أن تشمل كافة المجالات التي تعود بالنفع والمصلحة على شعوب الدول الثلاث، وألا تقتصر على موضوعات المياه، وشدد على أهمية تفعيل الصندوق الثلاثي الاستثماري المشترك، والذي يهدف إلى دعم التعاون بين الدول الثلاث من خلال مشروعات استثمارية مشتركة في المجالات التي يتم تحديدها والاتفاق عليها. كما أكد شكري ضرورة تفعيل ما سبق وتم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث في إطار اللجنة السياسية العليا، فضلا عن تطلع مصر لاستمرار روح التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا في إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وانتهاء الدراسات الفنية في موعدها مع الإلتزام بتنفيذ نتائج تلك الدراسات، بما يدعم من عملية بناء الثقة بين الدول الثلاث.