صدر حديثًا عن "الآن" ناشرون وموزعون كتاب "ما يشبه النضال" للدكتورة هدى فاخوري، ويقع في (342) صفحة من القطع الكبير، تضمّن عشرة عناوين رئيسية. وتناولت الدراسة في مصر، والعودة إلى الوطن، وتجربتها في النقابات المهنية، وانطباعتها في التجربة الانتخابية، وتجربتها في الحزب العربي الديموقراطي، وفي نشرة "المجابهة" ومناهضة التطبيع، وفي رابطة الكتاب الأردنيين، وضمنت الكتاب عددا من مقالاتها المنشورة في الصحف المحلية والعربية. قدم للكتاب المناضل السياسي سعود قبيلات، الذي ربطته بالكاتبة صداقة نضال مشترك، فقدم بها شهادة موضوعيّة مهمة تساعد القارئ على الولوج إلى عالم هدى فاخوري وقال:" ومن المعروف، لدى كلّ الذين لهم باعٌ في العمل العامّ، أنَّ الدكتورة هدى فاخوريّ كرَّستْ معظم سنوات حياتها للعمل مِنْ أجل القضايا العامّة التي تؤمن بها، ابتداءً مِنْ قضية فلسطين، التي تُعتَبَر أمّ القضايا العربيَّة، وحتَّى آخرِ قضية عادلة نشأت (أو قد تنشأ) في أيّ ركنٍ مِنْ أركان الوطن العربي". وأضاف:" وفي مقابل كثيرين (من الأوساط اليساريَّة القوميَّة) اهتزّتْ مواقفهم ورؤاهم، في تسعينيَّات القرن الماضي، فأصابتهم لوثة الليبراليَّة المتوحِّشة أو استسلموا لسطوة التوجّهات الدينيَّة الظلاميَّة، احتفظت هدى فاخوري بالبوصلة الصحيحة لحركة التحرّر العربيَّة؛ فظلّتْ ترى الأمور مِنْ زاوية العداء للإمبرياليّة والصهيونيَّة والرجعيَّة، وتمزج بين مُثُل الاشتراكيَّة والديمقراطيَّة والتحرّر الوطنيّ والوحدة العربيَّة والعلمانيّة". وعن كتابها تقول الدكتورة هدى موضحة ومجيبة على سؤال افترضت أن القارئ سيسأله تلقائيا، وهو لما جاء الكتاب بهذه الكيفية، وبهذا التكوين:" كتبت ما كتبت من باب التوثيق، ثم اكتشفت عندما انتهيت من هذا الكتاب الذي هو أشبه بالسيرة لأنني مررت بأحداث كثيرة، ولا أراوغ إذا قلت إنه من المستحيل أن أكتب كل شيء ومن غير المتوقع أن أتذكر التفاصيل كلها، فالذاكرة انتقائية، تختار أن تخزن في تلافيف الدماغ ما ترغب في حفظه لحين الحاجة. لكن يا للعجب.. يقفز أحيانًا حدث صغير أمام الشاشة الذهنية، ويلحّ عليك لتسجله، مع أنك لم تكن قد حسبت حسابه يومًا ما!" ويُذكر أن الكاتبة الدكتورة هدى فاخوري من مواليد السلط بالأردن، حاصلة على شهادة البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة القاهرة عام 1969، عملت منذ تخرجها طبيبة في مجال تخصصها. وهي عضو نقابة أطباء الأسنان، ورابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، واللجنة التنفيذية للمجابهة وحماية الوطن، والمؤتمر القومي العربي، لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية. نشرت العديد من قصص الأطفال في مجلتي «براعم عمّان»، و«حاتم»، وأشرفت على إصدار 51 نشرة غير دورية من نشرة «المجابهة» التي تُعنى بقضية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بعد توقيع معاهدة وادي عربة.