روز اليوسف.. رائدة الفن والصحافة

ممثلة لبنانية من أصل تركى، ولدت فى بيروت من أسرة مسلمة، توفيت أمها مبكرًا فتولت تربيتها أسرة مسيحية، حضرت إلى مصر وهى فى طريقها إلى أمريكا مع أسرتها الجديدة فتخلفت عنهم، اكتشفها الفنان عزيز عيد، وأخذ بيدها فى دنيا الفن فبدأت معه ككومبارس، ثم تتلمذت على يد المخرج إسكندر فرح الذى علمها التمثيل.
عملت الفنانة فاطمة اليوسف (روز اليوسف) بفرقة جورج أبيض وعملت مع يوسف وهبى فكانت بطلة فرقة رمسيس وتألقت عام 1923 فى دور غادة الكاميليا. وبعد خلاف مع يوسف وهبى اعتزلت التمثيل واتجهت إلى الصحافة حيث أصدرت مجلة روز اليوسف كمجلة فنية أولا ثم تحولت إلى سياسية فى 25 أكتوبر 1935، وبعد عشر سنوات أصدرت صحيفة روز اليوسف التى استطاعت منافسة الأهرام سياسيا وكان أول تحقيق صحفى أجرته الصحيفة أثناء محاكمة النقراشى وأحمد ماهر.
ساهمت السيدة روز اليوسف فى حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبى وسلسلة كتب أدبية وسياسية، أصدرت مذكراتها فى كتاب بعنوان (ذكريات) عام 1956 ثم مجلة صباح الخير التى تخاطب القلوب الشابة والعقول المتحررة.
كان شعارها فى الحياة مقولتها الدائمة: "كلنا سنموت لكن هناك فرق بين شخص يموت وينتهى وشخص مثلى يموت ولكن يظل حيا بسيرته وتاريخه "وأطلق عليها النقاد اسم "برنارالشرق" أو "رائدة الفن والصحافة" أو"غادة فى بلاط صاحبة الجلالة".. وتوفيت فى 10 أبريل 1967.
انضمت إلى حزب الوفد ولكن بعد انتقادها الشديد لنسيم باشا رئيس الوزراء ومطالبته بعودة دستور 1923 وإجراء انتخابات نزيهة، وجه السياسيون انتقادهم إلى الحزب وأطلقوا عليه حزب روز اليوسف بدلا من حزب الوفد، وتم فصلها بعد ذلك من الحزب، وبالرغم من استقالة حكومة نسيم وعودة دستور 23 عاد الوفد إلى الحكم وكان أول قرار له إلغاء ترخيص صحيفة روز اليوسف.