عقد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية لقاء تشاوريًا، أمس السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع كل من المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقى إلى ليبيا جاكايا كيكويتى. جاء ذلك في إطار "الترويكا" الذي تم تشكيله بين المنظمات الثلاث حول الشأن الليبي، وتنسيق الجهود المشتركة بينها لدفع عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية. قال المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة الوزير المفوض محمود عفيفي: إن الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي استضافته القاهرة، هدف إلى مواصلة التشاور بين المنظمات الثلاث حول الجهود المتناسقة والتكميلية التي تقوم بها لتشجيع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية وحثها على التوصل إلى الحلول التوافقية التي تسمح باستكمال العملية السياسية وفقًا للإطار العام للاتفاق السياسي الليبى الموقع في الصخيرات في ديسمبر 2015. وأضاف عفيفى أن اللقاء شهد تبادلًا حول الخطوات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الثلاث في المرحلة المقبلة دعمًا لجهود المصالحة والتسوية السياسية المنشودتين، بما في ذلك عبر صياغة خطة تحرك مشتركة تساعد الأطراف الليبية على مناقشة العقبات التي تقف أمام استكمال العملية السياسية وتشجيعها على الالتزام بمخرجاتها التوافقية. واتفق أبوالغيط وكويلر وكيكويتي على أهمية الاستمرار في بلورة مقاربة دولية وإقليمية متناسقة لمساندة ليبيا ومؤسساتها الشرعية على التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها، وأعادوا التأكيد في هذا الصدد على أهمية تكثيف التشاور والتعاون مع آلية دول جوار ليبيا، ورحبوا بالبيان الختامى الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار بالقاهرة. وأوضح المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية أن أبوالغيط وكوبلر وكيكويتى أصدروا بيانًا مشتركًا عقب لقائهم التشاوري، جددوا فيه التزام الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالعمل سويا في إطار متناسق وتكاملى لتشجيع الحل السلمى عبر مسار سياسي يكون مدفوعا ليبيًا. وتابع: "كما أكدوا أنه لا يمكن الخروج من المأزق الراهن سوى عبر احتكام الأشقاء في ليبيا إلى الحوار السياسي الشامل، وعبروا عن رفضهم في هذا السياق لاستخدام أو التهديد باستخدام القوة من قبل الأطراف الليبية".